للحفاظ على أمن البلاد الأرندي يدعو إلى التحلي بالمزيد من اليقظة دعا التجمع الوطني الديموقراطي أمس الجمعة بالجزائر العاصمة في بيانه الختامي كل الجزائريين لاسيما القاطنين بالمناطق الحدودية إلى التحلي بروح اليقظة للحفاظ على أمن البلاد والتصدي لكل محاولات تسلل الجماعات الإجرامية. في ختام أشغال دورته الرابعة المنعقدة يومي 18 و19 جانفي دعا المجلس الوطني للحزب المواطنين سيما القاطنين في الولايات الحدودية إلى التحلي بمزيد من اليقظة من أجل المساهمة في الحفاظ على أمن البلاد أمام بؤر التوتر في المناطق المجاورة ومحاولات تسلل شبكات الجرائم العابرة للحدود . وفي ذات السياق أشاد بالجيش الوطني الشعبي وكل قوات الأمن على النجاحات التي حققها في مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية. وأشاد المجلس في توصياته الختامية أيضا بالجهود الجبارة التي تبذلها وحدات الجيش في محاربة شبكات الجرائم العابرة للحدود والذي تمكنت بفضلها من إحباط عديد المحاولات الخطيرة لإدخال كميات هائلة من المخدرات وأسلحة حربية إلى البلاد. وعلى الصعيد السياسي أشاد المجلس الوطني كذلك بقرار رئيس الجمهورية القاضي بترسيم يناير عطلة مدفوعة الأجر والسهر على ترقية وتعميم تدريس اللغة الأمازيغية واستعمالها معتبرا أن هذا القرار يتوّج المسار الذي بادر به رئيس الدولة لتكريس تمازيغت لغة وطنية ورسمية. كما ثمّن في نفس الإطار أيضا السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية من أجل تعميق مسار إعادة البناء الوطني وتعزيز أمن الجزائر ووحدتها واستقرارها في ظل وضع مالي صعب وفي محيط جهوي جد معقد. وبشأن الوضع الاقتصادي نوّه المجلس الوطني بتعديل قانون النقد والقرض الذي سمح بتسديد الديون المستحقة لعدة مؤسسات وإنقاذ العديد منها من الإفلاس وهذا إضافة إلى مضمون قانون المالية لسنة 2018 الذي مكّن من رفع حجم الاعتمادات العمومية الموجهة لتنمية البلديات بشكل معتبر بصفة عامة وكذا تنمية ولايات الجنوب والهضاب العليا وأيضا من تفادي أي زيادة في الرسوم على حساب القدرة الشرائية للمواطنين. كما نوّه أيضا بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لتقليص حجم الواردات لفائدة الإنتاج الوطني وتوجيه الصفقات العمومية نحو المؤسسات المحلية مبديا موافقته على ضرورة إعادة النظر في سياسة الإعانات العمومية. وعلى الصعيد الدولي جدد المجلس الوطني للحزب تضامنه مع الشعب الفلسطيني في تكريس حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف معتبرا قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية المتعلق بتحويل سفارتها إلى القدس خرقا للوائح الأممالمتحدة . كما أكد المجلس مجدّدا تضامن الحزب مع الشعب الصحراوي الشقيق لممارسة حقه في تقرير المصير داعيا بخصوص الوضع في ليبيا جميع الأطراف الليبية إلى الحوار من أجل تحقيق وحدة وسيادة هذا البلد. وفي سياق ذي صلة أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أمس الجمعة بالجزائر العاصمة على ضرورة العمل لتقوية الاقتصاد الوطني وتحسين المردودية بما يسمح باستمرارية الخيارات الجوهرية التي تبنتها الدولة الجزائرية في إطار العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني. وأوضح السيد أويحيى لدى اختتام الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب أن الجزائر تحتاج إلى القوة والحركية والمردودية التي تغذي استمرارية الخيارات الثقيلة والجوهرية مثل العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني معتبرا أن قول العكس هو مجرد وهم . وبعد أن ذكر بالظروف الاقتصادية التي مرت بها الجزائر في بداية التسعينيات والقيود التي فرضها عليها صندوق النقد الدولي أكد الأمين العام للحزب أنه حتى الاستقلال لا يمكن أن يكون باقتصاد منهار مضيفا أن عالم اليوم لا يرحم ولا يتغذى بالخطابات الرنانة . وأوضح السيد أويحيى في نفس السياق أن التجمع الوطني الديمقراطي سيعمل إضافة الى مشاركته السياسية ومهامه بالمجالس المنتخبة على تنوير الرأي العام ومحاولة خلق روح الواقعية في أوساط المجتمع الجزائري .