لدراسة قرار الفاف بسحب الثقة من قرباج مجلس إدارة الرابطة المحترفة يجتمع اليوم ينتظر أن يجتمع أعضاء مجلس الرابطة المحترفة لكرة القدم برئاسة محقوظ قرباج اليوم الثلاثاء لدراسة قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعليه يبدو أن الحرب بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة لكرة القدم لم تنته بمجرد سحب الأول من الثاني مسؤولية الإشراف على تسيير دوري الدرجتين الأولى والثانية للمحترفين بخلاف ما كان متوقعا. وكان الفاف برئاسة خير الدين زطشي قرر وبغالبية الأعضاء المجتمعين اول امس سحب صلاحية تسيير دوري المحترفين من الرابطة وتشكيل لجنة مؤقتة لتولي مهامها بموجب المادة 20 من الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في 4 جويلية 2011. وأقصى رئيس الاتحاد كرة القدم الجزائري خير الدين زطشي آخر شخص محسوب على الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة. وانتهى اجتماع الاتحاد الذي عقد أول أمس بمركز الباز بمدينة سطيف بسحب الثقة من محفوظ قرباج وحرمانه من تسيير شؤون الرابطة المحترفة لكرة القدم. وبعد إزاحة قرباج عيّن خير الدين زطشي مجلسا مؤقتا لتسيير الرابطة يرأسه عامر بهلول الذي لم يقدر على تسيير رابطة ولاية الطارف التي تضم 7 أندية فقط مما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة رابطة الدوري المكونة من 32 فريقا. لم يستبعد اللّجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي الحرب تشتعل بين محفوظ قرباج وزطشي قال محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إنه يعتبر نفسه لا يزال رئيسا لرابطة الدوري على اعتبار أنه منتخب من قبل الجمعية العمومية وليس موظفا لدى الاتحاد حتى يتم إنهاء مهامه. وأشار إلى أنه سيرأس اجتماع مجلس الإدارة ليس لدراسة ملفات أو اتخاذ القرارات وإنما للتحضير للجمعية العمومية الاستثنائية للربطة التي هو مسؤول أمامها من أجل تقديم حصيلة نشاطه. وأضاف: حصيلتي جاهزة سأعرضها على أعضاء الجمعية العمومية خاصة التقرير المالي الذي لا يمكن لي أن أترك أحدا يتلاعب به بعدها سأعلن استقالتي وأغادر . ولمّح قرباج إلى تعسف الاتحاد الجزائري في استعمال السلطة منوّها بأن المادة 20 من الاتفاقية بينه وبين رابطة الدوري تستوجب تبادل المراسلات بين الطرفين حول موضوع الخلاف قبل اتخاذ قرار سحب التفويض وهو ما لم يحدث. ولم يستبعد قرباج اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي في الجزائر للطعن في قرار الاتحاد وأن القانون يمنحه مهلة أسبوعين من يوم تبليغه بالقرار للقيام بذلك. حسب خبير قانوني: محكمة التحكيم الرياضي بوسعها إلغاء قرارات الفاف أكد خبير قانوني أن محكمة التحكيم الرياضي بوسعها إلغاء القرارات الأخيرة لاتحاد الكرة لو تتوصل بالتماس مسنود قانونيا موضحا أن قرار الاتحاد بمنع الأندية المتعثرة ماليا من التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية هو من صلاحيات لجنة الانضباط. كما لفت إلى أن تعيين عمر بهلول رئيسا للجنة التسيير المؤقتة للدوري غير شرعي على اعتبار أن الرجل يشغل منصب العضوية في اتحاد الكرة ويشرف على لجنة التنسيق بين الرابطات كما يرأس رابطة ولاية الطارف وهو ما يجعله تحت طائلة القانون الذي يمنع الجمع بين الوظائف. وأشار إلى أن الأمر نفسه ينسحب على بقية أعضاء اللجنة وهم علي مالك الذي يرأس رابطة الهواة ويوسف بن مجبر رئيس رابطة ما بين الجهات ورشيد أوكالي رئيس رابطة ولاية الجزائر. أخطاء زطشي في الفاف أصبحت كثيرة.. لا يمكن نكران أن الرئيس السابق لرابطة دوري المحترفين ارتكب خطأ بمنح إجازات اللاعبين المستقدمين إلى وفاق سطيف وهو ممنوع من التعاقدات بسبب الديون المتراكمة وهو ما أعطى الفرصة لخير الدين زطشي لكي يطبق عليه المادة 20 ويسحب منه مهمة قيادة الرابطة. وفي المقابل ارتكب خير الدين زطشي أخطاء لا تعد ولا تحصى والدليل على ذلك تدخله في برمجة لقاءات كأس الجزائر العام الماضي ونقل شباب بلوزداد ووفاق سطيف إلى ملعب 5 جويلية بدلا من الفاتح ماي للعب النهائي. خطأ أكثر فداحة ارتكبه زطشي على المستوى الدولي حين رفض الاتحاد الأفريقي قبول ملف ترشح البشير ولد زميرلي لعضوية المكتب التنفيذي بعد التأخر في تقديمه وهو ما ضرب مصداقية اتحاد الكرة الجزائري في مقتل لأن مثل هذه الأمور لم تكن تحدث في عهد محمد روراوة. ويمكن القول أن خير الدين زطشي فتح أبواب الصراع والمشاكل مع رؤساء الأندية والموالين لقرباج وروراوة وهي أمور كان يمكن تجنبها. مما لاشك فيه أن الاحتجاجات والشكاوى ستكثر بعد أن تسرع اتحاد الكرة في اتخاذ قرار تنحية محفوظ قرباج قبل عقد الجمعية العامة مادام أن الموسم الكروي لم ينته بعد في انتظار رد فعل رؤساء الأندية وما سينتج عنه.