أعرب الاتحاد الإفريقي عن دعمه لإعادة إطلاق المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو بهدف إيجاد حل دائم لقضية الصحراء الغربية، وذلك بالموازاة مع دعوة الأممالمتحدة لإجراء مشاورات ثنائية بين طرفي النزاع تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، من أجل انهاء احتلال آخر مستعمرة في إفريقيا. فقد دعا القادة الأفارقة - في ختام أشغال الدروة ال30 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا - طرفي النزاع (الدولتين العضوين في الهيئة القارية)، للمشاركة ب"دون شروط مسبقة" في محادثات مباشرة وجادة يشرف عليها الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة من أجل إجراء "استفتاء حر ونزيه" يمكن شعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير والاستقلال ويفضي إلى حل دائم ينسجم مع قرارات ولوائح منظمة الإفريقية والاتحاد الإفريقي وقرارات الأممالمتحدة. وأكدت المنظمة القارية استعدادها لتفعيل لجنة رؤساء الدول والحكومات "عند الاقتضاء"، حول الصحراء الغربية، داعية الطرفين، إلى "التعاون الكامل" مع الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية، جواكيم أ. شيسانو، رئيس جمهورية موزمبيق سابقا، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر. وجاء هذا القرار ليؤكد مجددا أن الاتحاد الإفريقي قد بلغ مرحلة واستقلالية تسمحان له بمواجهة أي نوايا مبيتة والتصدي لأي محاولات أومخططات من قبل المغرب للمساس بمبادئ قانونه التأسيسي - الذي صادقت عليه المملكة المغربية دون شروط مسبقة عند انضمامها للهيئة القارية - والذي يعتبر في مادته الرابعة (4) أن احترام الحدود القائمة عند الاستقلال، "قاعدة ملزمة وإجبارية ومبدأ جوهري لا يمكن المساس به". ويضع هذا الأمر المغرب في موقف حرج ويجبره على التخلي عن سياسة المناورة وتحمل مسؤولياته أمام المجتمع الدولي والهيئة القارية التي انضم إليها مؤخرا وصادق على قانونها التأسيسي الذي يشترط على الأعضاء احترام الحدود القائمة عند الاستقلال.