حكمت محكمة جنايات بومرداس على إرهابيين ينتميان إلى سرية زمّوري ببومرداس، وهما المدعو "ر·ت" و"م·م·أ" ب 10 سنوات سجنا نافذا لارتكابها جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، تخريب منقولات ملك للغير ووضع متفجّرات في الأماكن العمومية في سرية بومرداس، فيما برّأت خمسة متّهمين آخرين من التّهم الموجّهة لهم، والتي تتعلّق بانخراطهم في جماعة إرهابية وتقديم الدّعم لها· وقائع قضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى 30 أكتوبر من سنة 2005، عندما تعرّض نائب في البرلمان لمحاولة اغتيال أمام مقرّ سكناه بزمّوري من قبل عناصر سرية زمّوري تحت إمرة الإرهابي المقضى عليه "خ·ي" المكنّى "طلحة"، وذلك عن طريق وضع قنبلة تقليدية الصنع متحكّم فيها عن بعد في سيّارته· حيث أصيب البرلماني بجروح، فيما أصيب ابنه بصدمة عصبية· ليتمّ توقيف المتّهم "ر·ت" وهو ابن أخ الضحّية البرلماني، حيث اعترف أثناء التحقيق بأنه جنّد من طرف الإرهابي "ق·ن" الذي سلّم نفسه بعدها والإرهابي "ه·ح" اللذين حضرا إليه رفقة الإرهابي "طلحة" إلى حقل البرتقال الخاصّ بوالده شهر أوت 2005 وعرضوا عليه فكرة العمل لصالحهم، حيث كان يزوهدهم بالمؤونة ويترصّد تحرّكات مصالح الأمن· وفي إحدى المرّات كلّف بوضع قنبلة في سيّارة عمّه النّائب في البرلمان، والتي انفجرت، ثمّ كلّف بعدها بوضع قنبلة في عمود كهربائي بملعب زمّوري إلاّ أنه رفض ذلك، كما كان يتولّى شراء الهواتف النقّالة التي تستعمل في تفجير القنابل من محلّ المتّهم "ت·م" أين أكّد هذا الأخير أنه لم يكن يعلم بذلك· وأمّا المتّهم "م·م·أ" فقد إشترى للجماعة الإرهابية حليب بودرة في نوفمبر 2005، كما كلّف بوضع قنبلة في سيّارة المقاوم "ح·و"، والتي انفجرت على رجال الشرطة أثناء عملية تفكيكها· بينما توبع المتّهم "ج·ب" بتأمين مادة كيماوية تستعمل في تنظيف الذهب مقابل 50 ألف دج تسلّمها من "ز·ع"، ليتمّ النّطق بالحكم سالف ذكره·