العرض يشمل الزبائن الموصولين بالألياف البصرية في 5 ولايات من المقرر أن يتم استخدام عرض ايدوم فيبر الذي جرى إطلاقه الرسمي يوم الثلاثاء الفارط بالجزائر العاصمة في المرحلة الأولى على مستوى 5 ولايات من الوطن وسيخص حصريا الزبائن الموصولين بشبكة توصيل الألياف البصرية إلى المنازل (FTTH) التي تسمح بضمان سرعة تدفق إنترنت تصل إلى 100 ميغابايت/ثانية بالنسبة للمنازل حسب ما أفادت به مؤسسة اتصالات الجزائر. وأوضح السيد سفيان لونيس رئيس قسم الخدمات الجديدة باتصالات الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا العرض الذي سيخص في بادئ الأمر ولايات الجزائر والبليدة والبويرة وكذا وهران موجه للزبائن المقيمين (المنازل) والى المؤسسات التي لها خطوط موصولة بشبكة FTTH وهي تكنولوجية تستخدم الالياف البصرية من البداية حتى النهاية أي انطلاقا من البنى التحتية للمتعامل (اتصالات الجزائر) إلى غاية جهاز استقبال (موديم) الزبون. كما تسمح خدمة ايدوم فيبر للزبون بالاستفادة من تدفق للإنترنيت قد يصل إلى غاية 100 ميغا مقابل 1 إلى 20 ميغا بالنسبة لخدمة ADSL الكلاسيكي ( انترنت التدفق العالي) الذي يستخدم اما الألياف البصرية الموصولة بالموديم عبر زوج من الألياف النحاسية أو شبكة سلكية كلها من نحاس. ويتكون العرض من الحصول على إنترنيت بتدفق يتراوح بين 2 ميغا بايت/الثانية الى 100 ميغا بايت/الثانية مع خط ثابت بسعر جزافي لمكالمات غير محدودة بالنسبة للمنزل مع مزايا تدفقات التحميل (الإرسال والاستقبال) التي تفوق بكثير عن تدفقات ADSL وانخفاض كبير لزمن بدء التشغيل مما يسمح بمشاهدة التلفزيون عالي الجودة وفائق الدقة HD/4K. أما احتمالات تشبع الشبكة خلال ساعات الذروة فهي تقريبا منعدمة. أما الأسعار فستظل نفسها المطبقة بالنسبة لاشتراكات ADSL إلى غاية 20 ميغابايت/الثانية (1.600 دينار جزائري بالنسبة ل1 ميغابايت/الثانية و2.100 دج بالنسبة ل2 ميغابايت/الثانية و3.200 دج بالنسبة ل4 ميغابايت/الثانية و5.000 دينار جزائري بالنسبة ل8 ميغابايت/الثانية و7.900 دج بالنسبة ل20 ميغابايت/الثانية). وفيما يخص عرض 50 ميغابايت/الثانية فإن الاشتراك الشهري هو 15.000 دج وبالنسبة ل100 ميغابايت/ث سيكون 24.000 دج. ويضاف إلى هذه الأسعار الجديدة ثمن اقتناء جهاز استقبال جديد مناسب للألياف البصرية الذي يكلف اتصالات الجزائر 15.000 دج لكنه سيقترح بسعر أقل لم يعلن عنه. وللاشتراك في ايدوم فيبر يجب أن تكون العمارة أو الحي مؤهلين للربط بشبكة الألياف البصرية. إذا كان البيت يتواجد في عمارة فإن التوصيل بالألياف البصرية يتم على مرحلتين: يتم أولا تزويد العمارة بالشبكة (التركيب الأفقي) ثم يتم تركيب الألياف عموديا أي في العمود التصاعدي للعمارة إلى غاية جهاز الاستقبال عبر مأخذ للألياف البصرية. كما سيوقع الزبون عقدا مشتركا للهاتف الثابت والإنترنت. أما أسعار التوصيل وكذا تشغيل وتركيب مأخذ الألياف البصرية في المنزل فسيكون على عاتق اتصالات الجزائر وذلك شرط القبول مع التزام مدته 12 شهر. وستتم إعادة تعبئة حساب خدمة ايدوم فيبر من خلال بطاقات التعبئة والتذاكر المتوفرة على مستوى الوكالات التجارية التابعة لاتصالات الجزائر أو لدى البائعين المعتمدين (أصحاب محلات التبغ ومقاهي الإنترنيت....) وعبر فضاء الزبون ((https://ec.algerietelecom.dz عبر الدفع الالكتروني أو بطاقة الدفع الإلكتروني (فضاء لم يتم تفعيله بالنسبة لهذا العرض).
إيدوم فيبر سيخص الأحياء الجديدة التي ما زالت غير موصولة بالإنترنت أكد المدير العام لاتصالات الجزائر السيد عادل خمان أن جميع البنايات الجديدة في إطار البرنامج الوطني للإسكان ستُزود بهذه التكنولوجية الجديدة. اما الأحياء القديمة وتلك التي تعاني من مشكل ضعف التدفق ونوعية الخدمة فإنه سيتم تحديثها حسب برنامج وضعته اتصالات الجزائر. وسيتم استخدام شبكة التدفق فائق السرعة FTTH على مستوى التجمعات السكنية الأكثر حركية. أما الأحياء الجديدة من صيغ البيع بالإيجار -عدل- و السكن الترقوي العمومي والترقية العقارية والسكنات الاجتماعية فستزود تلقائيا بهذه التكنولوجيا شأنها في ذلك شأن المؤسسات الكبرى والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمصالح العمومية (سيما المؤسسات الجامعية والمدرسية). كما أكد السيد خمان أن ذلك يمثل بالنسبة لاتصالات الجزائر 725 بلدية موزعة على 48 ولاية تضم أكثر من 1.5 مليون من السكنات الجديدة. من جانبها أكدت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون التي قامت يوم الثلاثاء الماضي بالإطلاق الرسمي لخدمة ايدوم فايبر من ولاية البويرة على أن تكنولوجيا التدفق فائق السرعة ستتوسع لتشمل كل أنحاء التراب الوطني . استخدام شبكة توصيل الألياف البصرية إلى المنازل بالشراكة مع متعاملين صينيين ويتم تطوير شبكة الألياف البصرية التي تسمح بتدفقات تصل حتى 100 ميغابايت/ثانية للمنازل من خلال شراكة بين اتصالات الجزائر والمتعاملين الصينيين ZTE وHuawei الذين يحوزان على 60 بالمائة من حصص السوق العالمية في هذا الميدان. ووقعت في أكتوبر2017 كل من اتصالات الجزائر والمؤسسة الصينية ZTE الجزائر المتخصصة في تجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية على اتفاق ينص على تطوير مشروع شبكة الألياف البصرية للأنترنت فائق التدفق والذي يهدف إلى ضمان عصرنة قطاع الاتصالات وصولا إلى الزبون النهائي. ويمكن للتجهيزات الجديدة لاتصالات الجزائر أن توفر الخدمة ل 16.000 مشترك على مسافة قدرها 6 كيلومتر. أما المتعامل Huawei فقد وقع في ذات اليوم على اتفاق شراكة مع الاتحادية الوطنية للشباب المقاولين في إطار تعميم شبكة الألياف البصرية للأنترنت فائق التدفق FTTx عبر أرجاء التراب الوطني. وينص الاتفاق على دورات تكوينية لفائدة تقنيّي اتصالات الجزائر ومسؤولي المؤسسات المصغرة.