اتصالات الجزائر تطلق خدمة بتدفق عال للأنترنت يصل إلى 100 جيغا أطلقت شركة اتصالات الجزائر سهرة أول أمس الثلاثاء التكنولوجيا الجديدة ذات التدفق العالي جدا "ايدوم فيبر" وهي عبارة عن عرض جديد للإنترنيت الثابت، موجهة للبيوت و تصل سرعتها إلى 100 ميغابايت/الثانية. وتمنح هذه التكنولوجيا حسب التوضيحات التي قدمها لنا مسؤولو اتصالات الجزائر خلال مراسم الحفل، "راحة كبيرة في استخدام الانترنيت سواء خلال الإبحار أو التحميل"، باعتبار أن هذه الصيغة الجديدة "إيدوم فيبر" من خدمة الانترنيت ذات التدفق العالي جدا، ذات تدفق يتراوح ما بين 2 ميغابايت/ الثانية إلى غاية 100 ميغابايت/الثانية بالإضافة إلى خط هاتف ثابت مزود بمكالمات غير محدودة. كما تم التأكيد بأن "إيدوم فيبر" يتيح أحسن وقت استجابة مما يسمح للزبائن بمشاهدة مقاطع الفيديو على المباشر وكذا القنوات التلفزيونية عالية الدقة بالإضافة إلى إجراء مكالمات هاتفية بواسطة الانترنيت بكل راحة وجودة في الخدمات. وخلال تدخله في الحفل الخاص بمراسم الإطلاق الذي جرى بحضور وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا و الرقمنة، هدى إيمان فرعون ووزير الاتصال، جمال كعوان، بالإضافة إلى وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان أوضح المدير العام لاتصالات الجزائر، عادل خمان، أن هذه التكنولوجيا تندرج في إطار مشروع انترنيت الألياف البصرية (FTTx) الذي كلفت المرحل الأولى من تجسيده – كما قال، استثمارا بقيمة 38 مليار دينار. وبعد أن أشار إلى أن هذه المرحلة (الأولى) ستشمل 725 بلدية عبر 48 ولاية وتمس أكثر من 1,51 مليون سكن، كشف المدير العام لاتصالات الجزائر أنه سيتم تزويد جميع الأحياء الجديدة بأنترنيت الألياف البصرية فيما سيتم عصرنة شبكات توزيع الأحياء. ويهدف مشروع انترنت الألياف البصرية (FTTx) لمؤسسة اتصالات الجزائر إلى عصرنة شبكة خطوط الشركة إلى غاية آخر زبون إذ يضمن عمل هذه الخطوط حاليا سلك نحاسي مزدوج أو بدرجة أقل شبكة كوابل، وأكد السيد خمان بهذا الخصوص " التزام اتصالات الجزائر بربط جميع الجزائريين والمؤسسات بشبكة الأنترنيت ذات التدفق الجد عالي، عبر كل أنحاء الوطن، كشرط ضروري لتحقيق اقتصاد رقمي يعود بالنفع على الوطن بأكمله، " تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية"، مؤكدا بأن نشر الألياف البصرية في الجزائر، يعد تحديا لا يمكن تحقيقه دون إشراك مختلف الشركاء المتعاملين الاقتصاديين. وأشار المتحدث بهذا الصدد إلى أنه ومنذ إطلاق هذا المشروع أقامت اتصالات الجزائر شراكة دائمة مع المقاولين الشباب الذين كوّنتهم وأطّرتهم حول هندسة البسط الموحد لشبكات الألياف البصرية ذات التدفق العالي جدا إضافة إلى التحكم في التكنولوجيات الحديثة، مؤكدا بأن المتعامل العمومي للهاتف الثابت، وجه إستراتيجيته نحو بسط تدريجي لشبكة الألياف البصرية ذات التدفق العالي التي تسمح بتوفير سرعة تصل إلى 100 ميغابايت/الثانية بالنسبة للمنازل، ووصف هذه العملية بالكاملة والمتناسقة. وفي عرض تم تقديمه من طرف أحد إطارات المؤسسة، فقد سجلت اتصالات الجزائر أزيد من 2,2 مليون مشترك في خدمات الانترنت عالي التدفق (أ دي اس أل) إلى غاية 31 ديسمبر 2017، أي بزيادة قدرت ب 374 ألف مشترك مقارنة بسنة 2016. أما بخصوص انترنيت الجيل الرابع للهاتف الثابت (الأنترنيت عالي التدفق للهاتف الثابت اللاسلكي)، فقد أحصى هذا المتعامل 134 ألف زبون جديد سنة 2017، لينتقل بذلك عدد المشتركين في هذه الخدمة إلى 919 ألف مشترك، فيما تمت الإشارة إلى أن عدد مشتركي الهاتف الثابت قد بلغ 3,1 مليون مشترك إلى غاية 31 ديسمبر 2017 أي 315 ألف زبون جديد مقارنة بسنة 2016. كما أشارت اتصالات الجزائر من جهة أخرى، إلى أنه تم ربط 1589 شركة خاصة و 1131 مؤسسة عمومية بشبكة الانترنيت بسرعة تدفق تتراوح ما بين 2 ميغابايت و 1جيغابايت.