بعد الفوز التاريخي على اتحاد بلعباس بخماسية كاملة أنصار الحمراوة : هذا العام عامنا والشامبيونا لينا لا حديث في وهران هذه الأيام إلا عن عودة أنصارالمولودية المحلية المرتقب إلى مدرجات ملعب أحمد زبانة التي هجرها أغلبيتهم هذا الموسم وكذا في المواسم الفارطة حيث ينتظر أن يستعيد الملعب أجواءه المميزة الجمعة المقبلة بمناسبة استضافة اتحاد الحراش ضمن الجولة ال21 من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم. ويأتي تجند أنصار المولودية لغزو مدرجات ملعب زبانة بعدما استعادوا أمل التتويج بلقب البطولة بعد 25 سنة من آخر تتويج لفريقهم في هذه المنافسة بفضل المرتبة الثانية التي يحتلها إثر الجولة ال20 التي عرفت عودته بفوز باهر وثمين من تنقله إلى سيدي بلعباس أمام الاتحاد المحلي (5-2) في داربي الغرب الجزائري. وتفاجأ اللاعبون وكامل وفد النادي للاستقبال المميز في مدخل وهران عند عودتهم من مدينة المكرة سهرة السبت الماضي حيث غابت تلك الأجواء الاحتفالية من بيت الحمراوة منذ سنوات طويلة. وبعد تقلص الفارق بين الرائد والوصيف إلى أربع نقاط فقط الأمل في نفوس الجميع في محيط المولودية الأمر الذي يفسر قرار الكثير من الأنصار العودة إلى مدرجات الملعب بدءا من المباراة المقبلة. وكان رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج أول من سارع لكشف نواياه في المشاركة في صراع اللقب عندما قرر تخصيص مكافأة تاريخية للاعبيه بعد فوزهم في سيدي بلعباس قدرت ب30 مليون سنتيم وهي القيمة التي لم يسبق للاعبي المولودية وأن حصلوا عليها نظير فوز في مباراة من مباريات البطولة. وكان نادي الباهية قد خسر الرهان الكبير الذي رفعه في منافسة كأس الجزائر التي لم يفز بها منذ 1996 عندما أقصي منذ بضعة أسابيع على ميدان مولودية بجاية من الرابطة الثانية وهو الإقصاء الذي ولد مخاوف كثيرة بين الأنصار حيث كانوا يخشون تأثيره السلبي على بقية مشوار فريقهم في البطولة. دلكن أشبال المدرب معز بوعكاز عرفوا كيف يتجاوزون هذا الإخفاق بتسجيل فوزين متتالين مكناهم من الصعود إلى الوصافة وإنعاش حظوظهم في سباق اللقب. ومع ذلك يسعى المدرب لتجنيب لاعبيه ضغطا إضافيا من خلال التأكيد في كل مرة بأن هدفه لم يتغير أي أنه يطمح دائما لبناء تشكيلة قوية بمقدورها لعب الأدوار الأولى في السنوات المقبلة. لكن الديناميكية الإيجابية التي تميز مشوار المولودية هذا الموسم قد تسمح للتقني التونسي بجني ثمار عمله قبل الأوان وهو ما يأمله الأنصار طبعا في ظل توالي سنوات الجفاف في النادي. وبالأرقام لم تنهزم المولودية منذ الجولة ال12 أي منذ خسارتها على ميدان الرائد شباب قسنطينة بهدف نظيف ويجمع الاختصاصيون على أن الحمراوة نجحوا هذه المرة في انتداباتهم الشتوية بخلاف المرات السابقة حيث قدم الثلاثي المستقدم في جانفي المنصرم (منصوري-عبدات- شيبان) الإضافة المرجوة. كل ذلك يجعل من تشكيلة الرئيس بلحاج في رواق جيد للعب كامل حظوظها في سباق اللقب ما دام أن كل العوامل متوفرة لتجديد العهد مع التتويجات في ظل أيضا الدعم المميز الذي تقدمه للنادي السلطات الولائية باعتراف الرئيس بلحاج نفسه. ويبقى الآن معرفة إلى أي مدى سيصل اللاعبون بطموحاتهم للتتويج باللقب مع دخول البطولة ثلثها الأخير نهاية الأسبوع الجاري.