تتسارع الأحداث بالبطولة المحترفة الأولى، حيث أصبح كل شيء مفتوح على كل الاحتمالات في بطولة وصفت بالمجنونة والأصعب على الإطلاق، كيف لا والرائد لا يزال إلى حد الساعة لم يضمن ورقة البقاء فكيف له أن يفكر في التتويج باللقب. حقيقة ملموسة زادت من طموحات الأنصار لعدد كبير من الأندية للعب ورقة اللقب هذا الموسم على غرار مولودية وهران، التي تحتل مرتبة الوصيف وغير بعيدة عن الرائد في فارق النقاط مما زاد من رغبة الأنصار وحتى الإدارة في المراهنة على الكفاح والمثابرة من اجل تحقيق ما لم يكن متوقع إن لم نقل ما كان مستحيلا حتى التفكير فيه. الحمراوة بدؤوا من الآن التفكير في حسابات وسيناريوهات الجولات الثلاث الأخيرة من البطولة، خاصة وأن المولودية ستبتسم لها البرمجة بدليل أنها ستلعب لقاءا واحدا خارج الديار ضد بجاية خلال الجولة القادمة والتي يرى كفالي أنها ليس مستحيلا أن نحدث المعجزة ونعود بنقاط الفوز من هناك في ظل أن واقع البجاوية أصبح لا يخيف نتيجة تراجع مستواه الفني وصعوبة تحقيقه للانتصارات حتى داخل قواعده اين مني بهزيمة أمام الحراش والتي لا تزال آثارها النفسية قائمة على البجويين خاصة وأن نقاطها سيندمون عليها كثيرا إذا ضيعوا البطولة ونقطة وحيدة من بجاية قد تكفيهم للعب ورقة اللقب. في المقابل فإن الحمراوة سيستقبلون في الجولة الثامنة والعشرين الجارة جمعية وهران في داربي وهراني خالص ومثير في ظل سعي كلاهما إلى إحداث المفاجأة وخطف تأشيرة قارية لم تكن بالنسبة لهما حتى من الأحلام وإن أبتسم الحظ للحمراوة، وفازوا بالمواجهة فإن حسابات الجولة الأخيرة ستكون فعلا على اللقب أمام الرائد الحالي وفاق سطيف واحد من أقوى المنتخبات الجزائرية، ما يعني أن ذرع البطولة الوطنية لن يكون بعيدا عن الباهية وسيكون ملعب أحمد زبانة شاهدا على حامله بين الحمراوة ووفاق سطيف وهي قراءة ليست بالمطلق أن تكون عكسية وتقلب الموازين رأسا على عقب لكن حلم اللقب يجعل كل واحد من نوادي المقدمة كما قلنا تجاهد وتكافح من أجل تحقيقه . على صعيد آخر، وفي وقت سيركن رفقاء بورزامة إلى الراحة لغاية الغد، فإن عودة الرئيس بابا أمس من فرنسا ومنحه منحة تصل 10 ملايين سنتيم للاعبين بعد الفوز المحقق على شبيبة الساورة، فإنه من الممكن جدا أن يدخل في مفاوضات مع مدربه الفرنسي، جون ميشال كافالي أين سيعرض عليه تجديد عقده، وهنا سيدخل الرجلين في مفاوضات. وكان كافالي قد أبدى منحه الأولوية للرئيس بلحاج أحمد، رغم أنه لا ينكر أنه يملك العديد من العروض، لكن لا يعارض فكرة مواصلة مهمته بالفريق ونشير أنه من بين شروط المدرب تدعيم التشكيلة والطاقم الفني وأن تكون له نظرة عن تحضيرات الموسم الجديد، ناهيك عن رفع مرتبه الشهري ولوأنه أكد في العديد من المرات أنه مستعد للقيام بالعديد من التنازلات في هذا الشأن. لجنة الأنصار: "لا يمكن حرمان الآلاف من عرس الباهية بسبب شخص" ونشير أيضا أن إدارة الفريق وخاصة لجنة الأنصار تقوم بكل ما في وسعها لكي تتمكن من برمجة لقاء الجولة الثامنة والعشرون بملعب أحمد بزانة بحضور الأنصار ويبدوأنه هناك أمل كبير لكي تتم برمجة هذه المواجهة بحضور الأنصار، خاصة وأن العديد من المناصرين حضروا "تيفويات" رائعة لتخليد هذا الداربي الذي غاب عن القسم الأول منذ عدة مواسم وكان قد أكد سالم فوضيل رئيس لجنة الأنصار أنه "من غير المعقول أن يحرم شخص واحد حرضوه البعض بمنع مدينة كاملة من عرسها ونتمنى أن تقوم السلطات المعنية باتخاذ القرارات المناسبة للقضية ونسعى يمينا وشمالا لكي نتمكن من برمجة هذا اللقاء بحضور الأنصار". ونشير أن لجنة الأنصار بالإضافة إلى إيداع بيان في مختلف وسائل الإعلام، فإنها قد قامت بإرسال بيان رسمي إلى رئيس الفاف تطالبه ببرمجة الداربي بحضور الأنصار.