سمحت الأمطار والثلوج المتساقطة خلال الفترة الأخيرة ببعث الأمل في نفوس الجزائريين من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي. وتوقع الأمين العام للاتحاد العام للمزارعين الجزائريين محمد عليوي أن تسجل الجزائر إنتاجا وافراً في الحبوب هذه السنة بالإضافة إلى الحمضيات التي بدأ موسم جني محاصيل البرتقال والليمون وغيرها . وأضاف عليوي في تصريح لموقع العربي الجديد أن أغلب المزارعين في الجزائر يعتمدون على مياه الأمطار في عملية سقي المحاصيل وهو ما يجعل التوقعات إيجابية مقارنة بالسنتين الماضيتين إلا أن المخاوف الآن تحوم حول موجة الصقيع التي يمكن أن تفسد فرحة المزارعين لأنها تفسد كل شيء عادة . يذكر أن الحكومة خصصت ميزانية تفوق 400 مليار دينار (3.9 مليارات دولار) لقطاع الزراعة في ميزانية 2018 رغم مرور البلاد بظروف اقتصادية صعبة وذلك لدعم القطاع الذي يساهم بنحو 5 فقط من الناتج الداخلي الخام للبلاد. وقال فلاح يدعى لعموري خير الدين إن الأرض كانت بحاجة كبيرة للأمطار خاصة وأن حملة الحرث وإلقاء البذور انطلقت متأخرة بسبب نقص الأمطار في فصل الخريف مضيفاً أن برودة الطقس ستعيد دورة الحبوب إلى طبيعتها حيث ستنمو بشكل عادي بعدما تخلص المزارعون من النباتات الطفيلية ويتوقع إن استمرت الأمطار حتى منتصف مارس المقبل أن يبدأ موسم الحصاد مبكرا هذه السنة . واستبشر مربو المواشي بموجة البرد والأمطار التي سجلتها الولايات السهلية منذ بداية السنة الحالية خاصة وأن هذه المناطق تعد المموّل الأول للبلاد بكلأ (علف) المواشي.