أعلن فياتشيسلاف دزيركالن نائب رئيس هيئة التعاون العسكري الفني في روسيا، أن بلاده ستبدأ في توريد حصة الجزائر من الطائرات العسكرية الروسية من طراز »سو-30« و»ياك-130« إلى الجزائر بداية من العام المقبل. وقال المسؤول الروسي العسكري في تصريح لجريدة »نوفوستي« الروسية، إن من المفروض أن تبدأ الجزائر بتسلم طائرات »سو-30« و»ياك-130« عام 2011. وإن هذا ليس بالسر العسكري. وكانت مصادر عسكرية ودبلوماسية في وقت سابق قالت إن الجزائر تعاقدت على شراء 16 طائرة روسية أخرى من طراز »سو 30 م ك أ«، ويُنتظر أن تبدأ بتسلمها في عام 2011. وأكد هذه المعلومات سيرغي تشيميزوف، مدير عام شركة »روستكنولوجيا« التي يتبع لها عدد من مصانع الإنتاج الحربي، في حديثه لصحيفة »نوفايا غازيتا« الروسية؛ »إن روسيا ستقوم في أقرب وقت بتوريد مجموعة من المقاتلات العصرية تقارب قيمتها الإجمالية مليار دولار إلى الجزائر«. وكانت مصادر إعلامية قد كشفت عن صرف الجزائر النظر عن أكثر من 50 بالمائة من طلبيات أسلحة تقدمت بها قبل عدة سنوات مضت للجانب الأمريكي، وقررت الكف عن جهود اقتناء 6 منظومات أسلحة من الولاياتالمتحدة بعد مماطلة الأمريكيين طيلة عدة سنوات. وتتجه وزارة الدفاع للاعتماد على عقد صفقات سلاح جديدة مع روسيا. وقررت الوزارة، على وجه الخصوص، تزويد قواتها البرية بمروحيات قتالية روسية من طرازي »مي- 28« و»كا- 52«. يأتي ذلك بعد تأخر حصول الجزائر على نظم أسلحة أمريكية أهمها صواريخ جو أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات لاستخدامها في الحرب ضد الإرهاب، وأجهزة تنصت وأنظمة إلكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير المروحيات من الصواريخ، وأجهزة كشف العبوات الناسفة المزروعة تحت الأرض التي تتسبب في أكثر من نصف خسائر الجيش الجزائري في العمليات العسكرية ضد الإرهابيين. وذكرت الصحيفة أن مماطلة الأمريكيين في الرد على طلبات أسلحة حديثة، تسببت في تأخير خطط وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء عدد من نظم الأسلحة المتطورة التي تساهم في محاربة الإرهاب. ورغم بعض التقدم الذي حققته مفاوضات شراء أسلحة أمريكية متطورة في سنة 2009، إلا أن الاتفاق حول تزويد الجزائر بمعدات قتالية ونظم تسليح تفوق قيمتها 2 مليار دولار، كان دائما يخضع للمعايير التي تتعبها الولاياتالمتحدة والمتعلقة بالرقابة على الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية، وبالضغط الإسرائيلي على موردي السلاح الأمريكيين، خاصة مع تصنيف الجزائر في ما يسمى ب »معسكر دول الممانعة«. وكشفت المصادر الإعلامية في نفس السياق عن وجود خلاف بين الطرفين الجزائري والأمريكي بعد تأخر تزويد الجزائر بقنابل خارقة للتحصينات، يمكنها تدمير الأنفاق والكهوف التي يستعملها »الإرهابيون« للاختباء أثناء عمليات الجيش رغم أن القنابل نفسها تم بيعها لكل من السعودية والأردن والإمارات.