خسر مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ أكثر من تسعة مليارات دولار من ثروته خلال 48 ساعة بعد الخسائر القوية التي تكبدتها أسهم الشركة في بورصة نيويورك عقب فضيحة الكشف عن سرقة بيانات ملايين المستخدمين في شبكة التواصل الاجتماعي عام 2016. وأغلق سهم فيسبوك الاثنين مقتربا من تسجيل أسوأ أداء يومي في نحو ست سنوات عقب أنباء عن اختراق شركة كامبريدج أناليتكا البحثية حسابات وبيانات أكثر من خمسين مليون مستخدم واستغلالها في توجيه الأمريكيين لانتخاب دونالد ترمب خلال فترة الانتخابات الأمريكية عام 2016. وذكرت مجلة فوربس أن مؤشر فيسبوك تراجع بنحو 7.22 إلى 171 دولارا للسهم مقتربا بذلك من تسجيل أسوأ أداء في جلسة تداول واحدة منذ سبتمبر 2012 لتخسر الشركة نحو 37 مليار دولار من قيمتها السوقية. ويمتلك زوكربيرغ نحو أربعمائة مليون سهم من أسهم فيسبوك أي ما يعادل نحو 16 من أسهم الشركة وكانت قيمة تلك الأسهم تبلغ 75 مليار دولار الجمعة الماضي قبل أن تهبط إلى 66 مليارا. ونتيجة لتلك الخسارة الكبيرة تراجع تصنيف زوكربيرغ في قائمة فوربس لأغنياء العالم إلى المركز السابع بعد أن كان يحتل المركز الرابع قبل ذلك بأيام. ويشير موقع سي إن بي سي الإخباري إلى أن خسارة زوكربيرغ خلال اليومين الماضيين تعد أكبر من صافي ثروة مليارديرات العالم (يزيد عددهم على ألف ملياردير) باستثناء 170 منهم. وبالطبع تعتبر خسارة زوكربيرغ هذه المليارات آخر ما يقلق بشأنه حاليا في ظل الهجوم الذي تواجهه شركته حاليا لكنها تظهر التأثير القوي لهذه الفضيحة على فيسبوك ومؤسسها وكذلك على ملايين المساهمين في الشركة الأمريكية. وانتقد سياسيون أمريكيون وبريطانيون إدارة فيسبوك بسبب عدم تقديم المزيد من المعلومات حول كيفية وصول شركة كامبريدج أناليتكا إلى بيانات ملايين المستخدمين وما إذا كانت الشركة تعلم بحصول هذا الاختراق ولم تفصح عنه في حينه الأمر الذي قد يكبدها غرامة مالية باهظة.