مختصون يدقون ناقوس الخطر الإشاعات المغرضة عبر الفايسبوك خطر على المجتمع تحول الفايسبوك الى مصدر للأخبار على مدار الساعة بحيث جعله بعض المشتركين منبرا للاطلاع على آخر الأحداث لكن يا ترى هل الفايسبوك هو مصدر موثوق أم تنعدم ثقته أحيانا... ؟ ما كشفه الواقع أن الفايسبوك يحمل مصداقية في نقل بعض الأحداث إلا أنه تشوبه بعض العيوب من حيث التهويل والبحث عن الإثارة وتضليل الرأي العام مما يشكل خطرا على المجتمعات على غرار الجزائر بالنظر الى التدفق الكبير على شبكة الفايسبوك كوسيلة اتصال بين الملايين من الجزائريين لذلك يحذر المختصون من المخاطر المحدقة خاصة وأن الفايسبوك له تأثير كبير على متصفحيه. نسيمة خباجة يستعمل البعض الفايسبوك من اجل اللهو ونشر بعض الافتراءات الكاذبة بغرض اللهو والمزاح تارة أو لغايات اخرى قد تكون اغرب واخطر بحيث أضحى الوسيلة الاولى في الجزائر لتناقل الأخبار والمعلومات بالنظر الى التدفق الكبير على ذات الشبكة ما من شانه التأثير على عقول الآلاف من مستعمليه بحيث أصبح يشكل خطرا ولعل ان الكل يتذكر تسرب مواضيع البكالوريا عبره بحيث أضحى البعض يستعملونه كأسرع وسيلة لإيصال المعلومة للطرف الآخر من دون أن ننسى بعض الإشاعات التي شكلت خطرا على خصوصيات البعض أو حتى المساس بالأمن والسكينة العامة للمواطنين. أكاذيب وإشاعات مغرضة وتتعدد بذلك الجوانب السلبية للفايسبوك التي أعابت بإيجابياته من تلك الممارسات نشر خبر وفاة شخصيات معروفة على غرار الشخصيات الفنية والرياضية على المستوى المحلي والعالمي بحيث يظهر هؤلاء ويفندون تلك الإشاعات المغرضة كما صار البعض يستعمل الفايسبوك من باب تضييع الوقت والعبث بحيث يتم نشر أخبار تجلب الاهتمام لأول وهلة لتختم بعبارة لا تصدق الأمر في الأخير وهي في مجملها حكايات عن عالم الجن واشياء اخرى لا فائدة منها بحيث تعددت الأوجه الإيجابية والسلبية لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي وأضحت تؤثر على العقول وتشكل خطرا على أمن وسلامة الأشخاص خاصة بالنسبة للإشاعات المغرضة وبالتالي من الواجب عدم تصديق كل ما يرد عبر صفحات الفايسبوك وانتقاء الأشياء الإيجابية من تلك السلبية. أخطار تهدد المجتمع الجزائري دعا الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري أحمد شنة من وهران إلى مواجهة الأخطار المهددة لقيمنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي . ولدى تدخله في افتتاح ندوة وطنية للأكاديمية حول الإعلام التقليدي والإعلام الاجتماعي منظمة بالشراكة مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قال السيد اجمد شنة يجب اعتماد برنامج عمل مع تجنيد كافة فئات المجتمع لمواجهة الافتراءات التضليلية المنتشرة عبر هذه الفضاءات الافتراضية التي تشكل خطرا حقيقيا على مجتمعنا لافتا الى أن للجامعة دورا كبيرا للإبراز قيمنا . وصرح ذات المتحدث خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلون عن أمن ولاية وهران والجمارك والمنخرطون بالأكاديمية لولايات شلف وتلمسان وتيارت ونعامة ووهران أنه لا يمكن إنكار الجانب الإيجابي لهذه الوسائل الإعلامية غير أنه يجب التسلح بالقيم من أجل استعمال أحسن لها . وفي نفس السياق ذكر بالجهد الجبار المبذول من قبل الدولة في مجال التعليم والتحسيس للاستخدام السليم والمناسب. الوقاية تتطلب تضافر الجهود ومن جهته شدد رئيس مكتب وهران للأكاديمية المجتمع المدني الجزائري محمد بن عيشة على أهمية تأطير الطاقات الاجتماعية عبر مسعى اجتماعي وعصري ومحترم للقيم الوطنية معتبرا أن المجتمع المدني لا يجب أن يكون على الهامش بما يحدث في هذه الفضاءات ولا يبقى سلبيا أمام انحرافات بعض مستعملي الشبكات الاجتماعية ومن جهته أفاد مدير التكوين المتواصل بوهران خالد مختاري بأن حرية الولوج إلى هذه الوسائل الاتصالية له سلبيته إذا لم نعرف كيفية التحكم القانوني في استعمالاتها . وتساءل حول طريقة الاستثمار في هذا الفضاء الذي له تأثيرا كبيرا على سلوكاتنا خاصة لدى بعض الشباب . وفي هذا الصدد حثّ وسائل الإعلام العمومية والخاصة على مزيد من التحسيس لزرع بذور الأمل وحماية المجتمع من الأخطار التى تواجهه من خلال ما يبثه الفايس بوك وتويتر ويوتوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي تكون عواقبها مدمرة في بعض الأحيان. ومن جهتها حذرت الدكتورة نسيمة حكيك من قسم الاتصال والإعلام لجامعة وهران 1 من الآثار السلبية للشبكات الاجتماعية مستشهدة بمثال الربيع العربي أين مرت الرسائل المدمرة عبر هذه المنصات من المشاركة و في ختام هذا اللقاء أشاد المكلف بالإعلام والعلاقات العامة بأمن ولاية وهران محافظ الشرطة عبد الرحمان رحماني بجهود مديرية العامة للأمن الوطني في مجال مكافحة الجريمة الالكترونية شاكرا وسائل الإعلام على دورها في مرافقة الشرطة الجوارية في نشاطاتها لإعطاء صورة إيجابية للمجتمع المدني.