بقلم: حافي وجيدة صدقوني والله حزنت وتألمت وأنا أرى المدينة الطائرة حزينة وصامتة في يوم كان لابد أن يحتفل به كما كان سابقا ففي السنوات الماضية كنت أتلذذ وأستمتع وأنا أرى مدينتي تزف وتزين بأبهى حلة يحج إليها الوافدون بمختلف أطيافهم وأنواعهم ودرجاتهم في يوم وما أدراك من يوم يوم العلم المصادف للسادس عشر من أفريل من كل سنة ولكن يبدو أننا سنشتاق إلى تلك السنوات واللحظات مع انشغال المسؤولين عن المناسبات الثقافية.. ومن مدينتي وبلدي أنتقل للحديث عن لقاء قادة عرب اجتمعوا أمام الكاميرات لأخذ صور تذكارية وتخليد الحدث في التاريخ العربي المملوء بالأحداث والمناسبات فعند مشاهدتي للقادة العرب الذين اتفقوا على أن لا يتفقوا تألمت وغيرت القناة لكي لا أشارك في مهزلة أبطالها قرروا لبس أقنعة مزيفة واصطناع حب وضحكات كاذبة على كل العالم رغم كل شيئا الا أنهم ما زالوا يصرون على النفاق السياسي يتغامزون على فلسطين في السر وفي العلن يعلنون عن قيمة مالية كمساعدة لها يضربون اليمن الضائع حقه بحجة محاربة الحوثيين والإرهاب وآخر النكت التي خرجت بها هته الجلسة والتي زادت من حدة اختناقي هي عدم مناقشتها للعدوان الثلاثي على سوريا بحجة أن الموضوع لم يكن مدرجا على قمة نقاشاتها وأعمالها فسبحان الله من هكذا وجوه وأفعال فهل عرفتم الآن لماذا توقف نبض قلمي وأصبح لا يحبذ الكتابة عن الأوضاع المزرية التي نعيشها جميعنا كعرب ومسلمين بلد وحضارة بأكملها تهدم وتغتصب بحجج واهية ولا أحد تحرك كذلك باسم أسباب غير مقنعة فبشار الأسد ليس سوريا التاريخ والحضارة والعكس صحيح فلماذا إذن نخلط الأمور ونضعف ونجبن نتخفى وراء أسباب واهية فكان الله معك يا سوريا ويا إخواننا هناك فالعدوان الغاشم لن يقتل بشار وجماعته بل أشخاص بسطاء لا حول ولا قوى لهم أبوا إلا أن يبقوا في بلدهم ويموتوا شهداء رغم كل شيء رفضوا الذل والهجرة قاوموا وصمدوا عدوان ثلاثي همجي قادته أمريكا وبريطانيا وفرنسا ذكرنا بفترات الحروب الباردة والعالميتين الأولى والثانية إسرائيل تبارك وتهنئ وتتوعد ونحن كالعادة ندعوا إلى لقاءات وهمية لمناقشات صماء فكلنا نعرف أن العرب جميعا لن يفعلوا شيئا ولهذا لجأ بشار الأسد إلى روسيا والصين وإيران .