بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, يتنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, هذا الثلاثاء إلى حاسي مسعود بولاية ورقلة, حيث سيشرف على مراسم الاحتفالات الرسمية المخلدة لعيد العمال, حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة. وأوضح نفس المصدر أن بدوي سيكون مرفوقا في هذه الزيارة بكل من وزير الطاقة, مصطفى قيتوني, وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, مراد زمالي, والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, عبد المومن ولد قدور. وحسب الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين أحمد قطيش فسيتم احياء هذه المناسبة تحت شعار "السيادة الإقتصادية وترقية المنتوج الوطني". وأوضح قطيش أن المركزية النقابية ستنظم الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للشغل بحاسي مسعود بولاية ورقلة عبر تنظيم عدة تظاهرات عمالية يحضرها عدد من الوزراء والامين العام للإتحاد عبد المجيد سيدي سعيد والعديد من الشخصيات النقابية والعمال. وستكون هذه المناسبة فرصة للتأكيد على وقوف الإتحاد العام للعمال الجزائريين الى "جانب قرارات رئيس الجمهورية والحكومة لا سيما بعد موجة الانتقادات التي واجهتها الجزائر من طرف بعض الدول, وفي مقدمتها الإتحاد الأوروبي بخصوص قرار تحديد قائمة للمواد الغذائية والصناعية الممنوعة من الاستيراد بسبب الضائقة المالية الناجمة عن انخفاض مداخيل الجزائر اثر انهيار أسعار النفط في السوق الدولية". و اعتبر قطيش أن هذا القرار "صائب لأنه يسمح بالحفاظ على الاستقلال الاقتصادي والسياسي للبلاد والحفاظ على السلم الاجتماعي" داعيا الى محاربة التجارة الموازية وتجارة "الشنطة" من اجل "الحفاظ على الاقتصاد الوطني و التوازنات المالية للبلاد". و حسب المتحدث سيتم بهذه المناسبة إبراز نضالات وكفاح الطبقة الشغيلة بالجزائر منذ الحركة الوطنية والثورة التحريرية إلى معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال بما فيها محطات وقوف العمال الى جانب القرارات التاريخية المتعلقة بتأميم المحروقات سنة 1971 وفي الحفاظ على الجمهورية خلال العشرية السوداء, مذكرا بأسماء العديد من شهداء اتحاد العمال سواء خلال الثورة على غرار عيسات ايدير او خلال العشرية السوداء كما هو الحال مع عبد الحق بن حمودة.