قرر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تنظيم الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح من ماي هذه السنة بولاية ورقلة, و ذلك تحت شعار "السيادة الاقتصادية و ترقية المنتوج الوطني" حسب ما أفاد به الاثنين بالجزائر العاصمة الامين الوطني المكلف بالعلاقات العامة أحمد قطيش. وأوضح السيد قطيش في تصريح ل"وأج" أن المركزية النقابية ستنظم الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للشغل الثلاثاء بحاسي مسعود بولاية ورقلة عبر تنظيم عدة تظاهرات عمالية يحضرها عدد من الوزراء و الامين العام للإتحاد عبد المجيد سيدي سعيد و العديد من الشخصيات النقابية و العمال. وستكون هذه المناسبة فرصة للتأكيد على وقوف الإتحاد العام للعمال الجزائريين الى "جانب قرارات رئيس الجمهورية و الحكومة لا سيما بعد موجة الانتقادات التي واجهتها الجزائر من طرف بعض الدول, وفي مقدمتها الإتحاد الأوروبيي بخصوص قرار تحديد قائمة للمواد الغذائية و الصناعية الممنوعة من الاستيراد بسبب الضائقة المالية الناجمة عن انخفاض مداخيل الجزائر اثر انهيار اسعار النفط في السوق الدولية". و اعتبر السيد قطيش أن هذا القرار "صائب لأنه يسمح بالحفاظ على الاستقلال الاقتصادي و السياسي للبلاد والحفاظ على السلم الاجتماعي" ي داعيا الى محاربة التجارة الموازية و تجارة "الشنطة" من اجل "الحفاظ على الاقتصاد الوطني و التوازنات المالية للبلاد". و حسب المتحدث سيتم بهذه المناسبة ابراز نضالات وكفاح الطبقة الشغيلة بالجزائر منذ الحركة الوطنية و الثورة التحريرية الى معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال بما فيها محطات وقوف العمال الى جانب القرارات التاريخية المتعلقة بتأميم المحروقات سنة 1971 و في الحفاظ على الجمهورية خلال العشرية السوداء, مذكرا بأسماء العديد من شهداء اتحاد العمال سواء خلال الثورة على غرار عيسات ايدير او خلال العشرية السوداء كما هو الحال مع عبد الحق بن حمودة. و أكد في هذا السياق الجهود التي بذلها الإتحاد لصالح العمال وذلك من خلال تحقيق العديد من المكاسب و في مقدمتها شبكة الأجور الجديدة لسنة 2008 و رفع نظام المنح و العلاوات للعمال ي مشيرا الى ان المركزية النقابية ساهمت من 1991 الى 2017 في كل اجتماعات الثلاثية التي تناولت عدة قضايا و مواضيع جوهرية تخص عالم الشغل. وعن موجة الاضرابات التي شهدها قطاعا الصحة و التربية خلال هذه السنة قال السيد قطيش أن الحقوق العمالية يتم تحقيقها من خلال "الحوار و التشاور" بشرط ان تكون المطالب "قانونية". و عن أسباب اختيار ولاية ورقلة لاحتضان هذه الاحتفاليات, قال السيد قطيش ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين دأب على اختيار كل سنة ولاية من الولايات لاحتضان مثل هذه التظاهرات و اختيار ورقلة لتفادي تمركز الاحتفالات سواء بمناسبة عيد الشغل او الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات بالجزائر العاصمة وتطبيقا لسياسة الاتحاد الرامية للانتشار عبر مختلف مناطق الوطن. و كانت المركزية النقابية قد اكدت في بيان لها أن "العمال والعاملات الواعين بهذا الرهان مدعوون للتضامن من أجل ترقية الصناعة الوطنية التي تعد محركا للإنتاج الوطني وعاملا لخلق مناصب الشغل وتحسين القدرة الشرائية" مؤكدة أنها تبقى "وفية لقيم الجمهورية والحركة النقابية", مشددة على اهمية تجند العمال من أجل "الحفاظ على سيادتنا الاقتصادية".