استقطب اهتمام العديد من المواطنين يوم توعوي تحسيسي حول السكري ورمضان بالعاصمة نظمت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية القبة العناصر يوما تحسيسيا حول داء السكري وشهر رمضان حيث إستقطب اللقاء المفتوح عددا كبيرا من المواطنين للحصول على معلومات طبية ودينية تهم المصاب لصيام صحي تفاديا للمضاعفات الناجمة عن المرض. يوسف. ت اكد أطباء وأخصائيون في داء السكري أن المصابين بداء السكري خاصة النمط الثاني يتعرضون إلى فشل كلوي مزمن وجلطات دماغية بنسب عالية بسبب عدم التزامهم بنصائح الطبيب المختص خلال فترة الصيام مبرزا في هذا الصدد أن صيام هؤلاء دون تعديل جرعاتهم العلاجية والأخذ برأي الطبيب يؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على مستوى العين وشرايين القلب والدماغ والقدم السكرية. وذكرت الطبيبة المختصة في داء السكري صخري نسيمة ومنسقة دار السكري بشير لعجوزي برويسو أنه لابد للمصاب بداء السكري من زيارة الطبيب ليزوده بتوجيهات الصيام التي تخص السماح له بالصيام أو عدمه وتعديل جرعات الدواء وكذا توضيح أخطار الصيام على صحته حيث يتم إرشاده عن كيفية التعامل مع حالتي إنخفاض وارتفاع نسبة السكر كما دعت نفس المختصة جميع المصابين بهذا الداء إلى الالتزام بتوجيهات الأطباء خاصة أن الشهر الفضيل تزامن مع فصل الصيف مع تسجيل درجات حرارة كبيرة مؤكدة على ضرورة الإكثار من شرب المياه والحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن مع مراقبة ذاتية لنسب السكر فضلا على ممارسة نشاط حركي منتظم. وفي ذات الإطار شددت الدكتورة خير الدين منى على ضرورة الوقاية وذلك عن طريق التشخيص المبكر لداء السكري لتفادي التعقيدات وأهمها الفشل الكلوي الحاد الناجم عن مضاعفات عدم التكفل الجيد بداء السكري حيث يصاب المريض بالنمط الثاني بالفشل الكلوي بنسب عالية كما دعت المصابين إلى إتباع نظام غذائي وحمية متوازنة من البروتينات والابتعاد عن الغذاء الدهني والمشروبات الغازية وكذا إجراء تحاليل دورية كل 3 أشهر تخص معدلات السكر والبروتين في الدم. ونبهت المختصة الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال شهر رمضان الكريم حيث يسجل إصابتهم بالجفاف وبارتفاع الضغط الدموي أو انخفاضه قد يصل بهم إلى مصالح الإنعاش بسبب تجاوزهم لتعليمات ونصائح الطبيب حيث تستقبل مختلف المصالح الإستعجالية بالعاصمة نسبة 50 بالمائة من المصابين بالسكري خلال شهر رمضان بسبب تعقيدات الصيام. التكفل ب45 ألف مصاب بداء السكري منذ بداية 2018 وأشارت رئيسة مصلحة النشاطات الصحية والمواد الصيدلانية بمديرية الصحة لولاية الجزائر الدكتورة بوركيش زكاغ نادية أن ما يقارب 45.000 مصاب بداء السكري تم التكفل بهم منذ بداية العام الجاري 2018 من قبل مختصين في شتى التخصصات على مستوى 10 ديار السكري المتواجدة بمؤسسات الاستشفائية للصحة الجوارية بالعاصمة مع تاكيدها أن الهدف من الحملة التحسيسية التي ستنظم إلى غاية 11 ماي الجاري عبر كل من العيادات المتعددة الخدمات بالعناصر وبن عمر وكذا المقرية بالعاصمة هو إبراز مخاطر ومضاعفات الصيام على المصابين بداء السكري وتشخيص الحالات الجديدة من الإصابات بالسكري حيث يتم خلال شهر رمضان الكريم اكتشاف حالات جديدة يجهل صاحبها الإصابة بها. من جهتها دعت المختصة في الحمية الغذائية يونس نجاة المصابين بداء السكري بضرورة عدم التردد في توقيف صيامه في حال انخفضت نسبة السكر في الدم إلى أقل من 0.70 غ أو في حالة ارتفاعها إلى نسبة 3 غ حتى وإن كانت لا تفصل عن آذان المغرب سوى دقائق وضرورة ضبط برنامج حمية غذائية وجرعات معينة من الأدوية وفق برنامج زمني معين تفاديا للمضاعفات الخطيرة فيما أوضح رئيس جمعية داء السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة أن المبادرة التي تأتي قبل 10 أيام من رمضان الكريم تهدف إلى توعية مرضى السكري بضرورة اتباع إرشادات الطبيب المتعلقة بالسبل الصحية التي من شأنها وقايتهم من مضاعفات هذا المرض . وأبرز في هذا الصدد أن مثل هذه النشاطات التحسيسية تعمل على نشر ثقافة الوقاية لتحسين الوضعية الصحية للمصابين خلال رمضان ومنحهم القواعد الصحية اللازم إتباعها خلال الصيام بعد استشارة الطبيب يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد الإمام المشارك في اليوم التحسيسي جميع المصابين على العمل بتعليمات الطبيب مذكرا أن الإسلام دين يسر وأن اللّه يحب أن تؤتى رخصه وأن الصوم يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى التهلكة وهو ما نهى عنه الشرع .