قضت محكمة الجنح بذراع الميزان بإدانة المدعو "ب· أرزقي" بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج و30 ألف دج كتعويض للضحايا، وذلك عن تهمة محاولة السرقة وحمل سلاح محظور، وهو الحكم الذي اِلتمس أمس ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو إنزاله في حقّ المتّهم· تعود وقائع القضية المطروحة إلى تفطّن الضحايا المقيمين بقرية آيت منداس إلى وجود شخص غريب في منزلهم، ولمّا استيقظ أحدهم صعد إلى الطابق العلوي بغية استكشاف الأمر فرأى شخصا غريبا يخرج من فناء المنزل ويحاول تسلّق الجدار من أجل الفرار، فخرج الأخوان ولحقا به وضربا أحدهما فوقع أرضا، لكنه لمّا قام حاول ضرب أحدهما بواسطة سيف من الحجم الكبير إلاّ أنه أنقذ نفسه بمعيّة شقيقه وقاما بتكبيله وربطه بواسطة خيط إلى غاية اليوم الموالي أين تمّ تقديمه أمام مصالح الأمن وبعدها أمام العدالة بموجب إجراءات التلبّس· حيث اعترف المتّهم أمام مصالح الضبطية القضائية بأنه فعلا حاول سرقة كبش من منزل الضحايا، ولمّا لم يعثر على أيّ شيء همّ بالخروج إلاّ أنه ألقي القبض عليه، وأمام وكيل الجمهورية صرّح بأنه كان مارّا أمام منزل الضحايا فرأى مدجنة ودخل لسرقة الدجاج لكنه لم يجد لهذا الأخير أثرا· ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر المتّهم ما نسب إليه من وقائع مصرّحا بأنه ليلة الوقائع كان مارّا بالقرب من منزل الضحايا فتفاجأ بهم يضربونه وكبّلوه إلى غاية صباح اليوم الموالي، وفي يوم شتوي ومن شدّة الضرب المبرح الذي تعرّض له لم يتمكّن من إنكار ما وجّه له من تهم، كما اتّسمت تصريحاته بالتناقض وهو الجانب الذي ركّزت عليه دفاعه نافية نيّة السرقة، وسيتمّ النّطق بالحكم خلال الأسبوع المقبل·