يحتضنها المقر الجديد للزاوية البلقايدية الهبرية الدروس المحمدية تجمع ثلة من علماء الأمة.. بالجزائر ب. لمجد من المقرر أن تفتتح الطبعة الثالثة عشر لملتقى الدروس المحمدية يوم الخميس القادم بالمقر الجديد بالجزائر العاصمة للزاوية البلقايدية الهبرية الكائن مقرها الرئيسي بوهران حسب ما علم أمس السبت لدى الهيئة المنظمة لهذه التظاهرة السنوية المهتمة بالفكر الإسلامي وهي الفضاء الإشعاعي الذي يُرتقب أن يجمع ثلة من علماء الأمة الإسلامية. ويأتي تنظيم هذه الطبعة الجديدة استثناء خلال هذه السنة بالمقر الجديد للزاوية بحي تيقصراين ببلدية بئر خادم بعد أن أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء الفارط على تدشينه وذلك بحضور شيخها سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد. وكانت الطبعات ال12 الماضية قد نظمت بصفة دورية خلال شهر رمضان من كل سنة بالمقر الرئيسي للزاوية البلقايدية الهبرية الكائن ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران. ويبرمج خلال هذه التظاهرة التي ستمتد أشغالها إلى غاية 1 جوان القادم تقديم 21 محاضرة تتفرع مواضيعها عن المحور الرئيسي للطبعة التي ستعرف مشاركة ثلة من علماء الدين والفقهاء وخبراء التشريع الإسلامي من الوطن العربي على غرار الجزائر وتونس وليبيا والمغرب ومصر ولبنان والأردن وسوريا واليمن والسودان وموريتانيا. ويقترح الملتقى محاضرات بعناوين متنوعة على غرار القرآن الكريم أصل مصادر التشريع و سنة الخلفاء الراشدين وأثرها في التشريع وكذا العناية بالتفسير المقاصدي عند الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي . كما تتمحور المحاضرات أيضا على مظاهر كمال الشريعة في مصادرها الفرعية و الإجماع عبر العصور وضرورته مع مستجدات العصر علاوة على دور الزوايا والطرق الصوفية في خدمة مصادر الشريعة الإسلامية وغيرها. وتبرمج محاضرات هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي تعتمد شعارها استنباطا من الآية الكريمة ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم بعد صلاة العصر وكذا بعد صلاة التراويح. يذكر أن الطبعة الثانية عشر من سلسلة الدروس المحمدية قد نظمت شهر رمضان للعام المنصرم بمقر الزاوية البلقايدية بوهران من خلال محور رئيسي وسم بعنوان الشعور بنعم الله . وقد كانت مختلف طبعات سلسلة الدروس المحمدية مناسبة للعلماء والفقهاء المشاركين من مختلف الأقطار من العالم العربي والإسلامي وخارجهما لربط المحاور ومواضيع المحاضرات مع القضايا الراهنة لا سيما الدعوة إلى نبذ العنف والتطرف والوقاية من التعصب وتوغل الأفكار الدخيلة المتناقضة مع مبادئ الإسلام.