رايتس ووتش تطالب زعماء العالم بالتضامن مع السوريين مونديال روسيا في مواجهة المقاطعة الدولية ! دعت منظمة هيومن رايتس ووتش زعماء العالم للامتناع عن حضور حفل افتتاح كأس العالم في موسكو في 14 جوان المقبل ما لم يتخذ الكرملين خطوات حقيقية لحماية حياة أكثر من مليوني شخص في محافظتي إدلب ودرعا في سورية. ق.د/وكالات قال المدير التنفيذي ل هيومن رايتس ووتش كينيث روث في بيان خاص : باستضافتها أحد أكثر الأحداث متابعة في العالم تغازل روسيا الرأي العام العالمي وتبحث عن الاحترام. على زعماء العالم أن يظهروا للرئيس بوتين أنه ما لم يغيّر سياساته ويضع حدّاً للفظاعات التي ترتكب فلن يكونوا إلى جانبه في المنصة الرسمية ليلة الافتتاح . ووثّقت هيومن رايتس ووتش غارات جوية لم تميّز بين مقاتلين ومدنيين وضربت أهدافاً مدنية منها مدارس ومستشفيات ومناطق سكنية. وقالت هيومن رايتس ووتش إن على روسيا وقف دعم الحكومة السورية بالأسلحة مع استمرارها في المسؤولية عن جرائم حرب. يشار إلى أنه منذ افريل 2018 استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 12 مرة لحماية الحكومة السورية آخرها لعرقلة إدانة هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة دوما في ضواحي دمشق وإجراء تحقيقات لتحديد المسؤولين. وأضاف روث: بدا في الماضي أن حكومة بوتين مستعدة لكبح جماح بعض أسوأ انتهاكات حليفها السوري مثل استخدام الأسلحة الكيميائية التي قتلت المدنيين أثناء نومهم. لكن للأسف أصبح الكرملين مدافعاً عن انتهاكات الحكومة السورية ومشاركاً فيها ولم يدخر جهداً لمنع المساءلة عن جرائم الحرب هذه . وختم روث: صورة القوة العظمى الواثقة والحديثة التي يحاول الكرملين تقديمها من خلال استضافة كأس العالم لا تتوافق مع الجرائم التي ترعاها روسيا في سورية. لا ينبغي لأحد أن يسمح للعلاقات العامة الرياضية بتغطية الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون على أيدي الحكومة السورية المدعومة من حليفها الروسي. ومن خلال تصحيح هذه الانتهاكات الفاضحة فقط تستطيع روسيا أن تضمن أن يكون حفل افتتاح كأس العالم حدثا جديرا بأن يحضره قادة العالم الآخرون .