مخزونها يكفي ل61 سنة من استهلاك البشرية ** كشفت الندوة الأممية للتجارة والتنمية في تقرير لها أن الجزائر من البلدان الأولى المصدرة للغاز التقليدي في إفريقيا وثالث أكبر احتياطي من حيث الغاز الصخري الممكن استرجاعه تقنيا حيث أن مخزونها من الغاز الصخري يكفي لستة عقود من الاستهلاك العالمي. وذكر تقرير لدراسة أعدتها الوكالة الأمريكية للإعلام في الطاقة سنة 2015 معتبرة أن الموارد العالمية الممكن استرجاعها تقنيا من حيث الغاز الصخري تبلغ ما يعادل 214.5 ترليون متر مكعب أي ما يكفي ل61 سنة من الاستهلاك العالمي حسب وتيرة 2016 كما تؤكد الدراسة ان الجزائر تأتي في المرتبة الثالثة من حيث احتياطي الغاز الصخري القابل للاسترجاع بعد كل من الصين والارجنتين. وتملك الجزائر وحدها ما يقدر ب707 ترليون قدم مكعب من الغاز الصخري أي بنسبة 3ر9 بالمائة من الموارد القابلة للاسترجاع تقنيا في العالم وهي نسبة تمثل أكثر من نصف ما تملكه إفريقيا. أما فيما يتعلق بالغاز التقليدي فإن الجزائر كانت تحوز سنة 2016 على نسبة 30 بالمائة من احتياطي إفريقيا و43 بالمائة من انتاجها و65 بالمائة من صادراتها كما ان 60 بالمائة من انتاج الجزائر من حيث الغاز الطبيعي صدرته نحو أوروبا. وأوضح تقرير الندوة الأممية أن مجمع سوناطراك سيحتاج في حالة استغلال هذا المورد الهام (الغاز الصخري) إلى بنى تحتية وتجهيزات حديثة ومعارف ومهارات خاصة . وترى الوكالة الأممية أنه سيتم أيضا النظر في مصير استغلال هذه الإمكانية انطلاقا من وجهة نظر الجزائر وجنوب إفريقيا باعتبار أن هذين البلدين يملكان الموارد الاساسية للقارة. وفي إشارتها إلى أن الاهتمام المتزايد بهذه الموارد غير التقليدية من بينها الاستغلال الذي لم يبدو مربح سوى مؤخرا لاحظت ندوة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية أن الانتظام في الاستعمال المزدوج للتنقيب الأفقي والتصديع الهيدروليكي منذ بداية سنوات 2000 سمح للشركات النفطية والغازية بالحصول على كميات هامة من الغاز لصخري الذي تحويه الصخور الصلبة. خطر طفيف من حيث تلوث المياه الجوفية وفي ذكرها لمصادر عدة تشرح ندوة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية أن خطر تلوث المياه الجوفية جراء عمليات التصديع الهيدروليكي قد يكون طفيفا بالنظر إلى عدد العمليات المنجزة. وقد يعود السبب إلى أن التصديع الهيدروليكي يقام عموما في أعماق تبلغ العديد من الكيلوميترات بينما تقع المياه الجوفية قريبا من السطح. وتذكر الوكالة الأممية مثال مواقع بارنيت ومارسيلوس في بانسيافانيا بالولايات المتحدةالأمريكية أين يستخرج الغاز في عمق يتراوح ما بين 1.300 و4000 متر بينما تقع المياه الجوفية ما بين 120 و360 متر. غير أن الوكالة الأمريكية لحماية البيئة توضح أن البعض من التنقيبات لديها خصائص جيولوجية مختلفة تستدعي تطوير معارف معمقة فيما يخص الجيولوجية المحلية.