استقرار إنتاج المحروقات وارتفاع استهلاك الطاقة 33 اكتشافا نفطيا بالجزائر في سنة واحدة عرف قطاع الطاقة استقرار شبه تام في إنتاج المحروقات وارتفاعا في استهلاك الطاقة خلال سنة 2017 حسب وزارة الطاقة. وبالنسبة لفرع المحروقات بلغ الإنتاج التجاري الأولي 164 مليون طن معادل بترول مقابل 165 مليون طن معادل بترول سنة 2016 (-8ر0 بالمائة) حسب ما جاء في مجلة الجزائر طاقة الصادرة عن وزارة الطاقة. وعوض ارتفاع انتاج الغاز الطبيعي جزئيا انخفاض انتاج باقي المواد كالنفط الخام وهو الانخفاض الناجم عن تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج لمنظمة أوبك. وانخفض نشاط الحفر الموجه للاستغلال ب9 بالمائة مع تسجيل 324 كم تم حفرها تماشيا مع أولوية توجيه الجهود نحو تطوير الحقول من أجل دفع الانتاج على المديين المتوسط والطويل . وانعكس هذا بارتفاع هام (+17 بالمائة) في نشاط الحفر الموجه للتطوير الذي سمح بتهيئة 230 بئرا سنة 2017 مقابل 196 بئرا سنة 2016. وفيما يخص تجديد الاحتياطات تم تحقيق 33 اكتشافا للمحروقات من طرف سوناطراك لوحدها. ويتعلق الأمر ب20 اكتشافا للنفط و13 اكتشافا للغاز المكثف و/أو النفط. وفيما يتعلق بنشاط التحويل انخفض انتاج المواد المكررة إلى 5ر28 مليون طن سنة 2017 مقابل 1ر29 مليون طن سنة 2016 (-1ر2 بالمائة) وذلك بسبب التوقف من أجل الصيانة لوحدات التحويل بمصانع التكرير بسكيكدة وحاسي مسعود وأدرار. وبخصوص التمييعي قفز انتاج الغاز الطبيعي المميع إلى 27 مليون م3 سنة 2017 مقابل 5ر25 مليون م3 سنة 2016 (+6 بالمائة). بالمقابل تراجع الانتاج الوطني لغاز البترول المميع بحوالي 2 بالمائة ليصل إلى 9 مليون طن. أما انتاج البتروكيمياء فعرف تراجعا قويا ب30 بالمائة إلى 7ر2 مليون طني عقب انخفاض كل من انتاج اليوريا (-35 بالمائة) والأمونياك (-30 بالمائة). من جهة أخرى واصل فرع الكهرباء وتوزيع الغاز الطبيعي نموه خلال 2017 التي عرفت استلام محطات كهرباء جديدة إلى جانب توسيع شبكات الكهرباء والغاز. وقد سمحت القدرات الاضافية للمحطات الجديدة برفع القدرة الإجمالية المتاحة إلى 19.500 ميغا واط سنة 2017 مقابل 18.971 ميغا واط سنة 2016 (+6ر2 بالمائة). وفيما يتعلق بالتغطية بلغ عدد المشتركين 2ر9 مليون بالنسبة للكهرباء (+4 بالمائة مقارنة ب2016) و3ر5 مليون بالنسبة للغاز الطبيعي (+7 بالمائة). وبهذا بلغ معدل الربط بشبكة الكهرباء 99 بالمائة فيما ارتفع معدل الربط بالغاز الطبيعي إلى 57 بالمائة. وعرف الاستهلاك الطاقوي الوطني إرتفاعا طفيفا ب5ر1 بالمائة في 2017 ليبلغ 57 مليون طن مكافئ بترول مدفوعا باستهلاك الغاز في حين عرف استهلاك المواد البترولية تراجعا. وتعد سنة 2017 السنة الثانية على التوالي التي عرف فيها الطلب على المواد البترولية تراجعا وهذا بعد رفع اسعار الوقود. وفيما يخص الكهرباء عرف الاستهلاك إرتفاعا ب10 بالمائة مقارنة ب2016 ليستقر عند 60 جيغاوات مدفوعة بطلب الزبائن المشتركين في شبكات الظغط العالي بإرتفاع 20 بالمائة. وسجل الطلب فترات للذروة العليا خلال صيف 2017 ليبلغ ذروة 2ر14 جيغاوات بإرتفاع كبير (+11بالمائة) مقارنة ب2016 أين بلغت 8ر12 جيغاوات. وبخصوص الغاز الطبيعي بلغ الاستهلاك الوطني 4ر40 مليار م3 في 2017 (+8ر2 بالمائة مقارنة ب2016). أما فيما يخص الحجم الإجمالي لصادرات المحروقات فبلغ 109 مليون طن مكافئ بترول في 2017 مقابل 111 مليون طن مكافئ بترول في 2016 (- 3ر2 بالمائة). وارتفعت قيمة الصادرات لتبلغ 2ر33 مليار دولار في 2017 مقابل 9ر27 مليار دولار في 2016 (+2ر19 بالمائة). ويعود إرتفاع قيمة الصادرات بالرغم من ترجع الحجم الإجمالي للصادرات إلى إرتفاع أسعار المحروقات حيث بلغ متوسط سعر النفط الخام المصدر 9ر53 دولارا للبرميل في 2017 مقابل 58ر44 دولارا للبرميل في 2016 اي بإرتفاع أكثر من 9 دولار للبرميل. أما الصادرات خارج المحروقات بالنسبة للقطاع فتراجعت ب2ر19 بالمائة إلى 568 مليون دولار (9ر62 مليار دينار) في 2017 عقب تراجع صادرات المواد البتروكيماوية. أما الواردات فاستورد القطاع 6ر3 مليون طن من المواد البترولية في 2017 بتراجع قدره 5 بالمائة بالنسبة للحجم بالنظر إلى تراجع إستيراد المازوت (1ر3 بالمائة) والبنزين (4ر3 بالمائة). لكن ارتفعت هذه الواردات من حيث القيمة ب16 بالمائة لتبلغ 8ر1 مليار دولار موازاة مع ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية. وبخصوص الاستثمار جند قطاع الطاقة مبلغ 6ر11 مليار دولار أي بانخفاض قدره 7 بالمائة.