رد مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان على منتقديه والمشككين في قدارت »الخضر«، بأن محاربي الصحراء سيكونون على موعد مع التألق أمام الكبار بنهائيات كأس العالم، التي تبدأ فعالياتها يوم الجمعة بجنوب إفريقيا. وحسب سعدان فإنه لا يخشى مواجهة إنجلترا أو أمريكا في المونديال، معربا عن ثقته في قدرات الخضر على تحقيق مفاجأة تاريخية أمام العالم بأسره. لنأخذ العبرة من كأس أمم إفريقيا الأخيرة سعدان وخلال حديثه عاد إلى كأس أمم إفريقيا الأخيرة بقوله: »بعد خسارتنا اللقاء الأول أمام مالاوي 0-3، لا أحد في الجزائر رحمني، فالكل طالب برأسي! لكن بعد بلوغنا الدور نصف النهائي على حساب كوت ديفوار راح الجميع يشيد بأداء المنتخب الوطني! فرغم خسارتنا مواجهة مصر 0-4 واللقاء الترتيبي أمام نيجيريا 1-0، إلا أننا استُقبلنا من طرف الجزائريين بعد عودتنا، استقبال الأبطال«. المباريات الودية ليست معيارا سعدان تحدّث بإسهاب عن المبارتين الوديتين اللتين خسرهما منتخبنا وبنفس النتيجة 0-3 أمام كل من صربيا وإيرلندا بقوله: »صحيح أن الجمهور الجزائري لم يرض بهاتين الخسارتين بالنظر للنتيجة الثقيلة، وصحيح أننا لم نسجل أي هدف في كلا المبارتين، لكن ليكن في علم الجميع أن اللقاءات الودية ليست معيارا حقيقيا عن مدى استعداد أي منتخب مقبل على منافسة دولية كبيرة«. وراح يستشهد سعدان بالخسارة التي مُني بها المنتخب الإيطالي أمام المكسيك. والمنتخب الفرنسي أمام الصين. الهدف من إقامة مثل هذه المباريات الودية هو الوقوف عند الجوانب الإيجابية والسلبية ومدى استعداد كل لاعب«. "في جنوب إفريقيا سنُظهر وجهنا الحقيقي" وفي رده عن المونديال قال سعدان: »على الجزائريين أن لا يسبقوا الأحداث، فأقول وأكرر سنظهر في جنوب إفريقيا بالمظهر الذي ظهرنا به في المباريات التصفوية للمونديال، وأنا على يقين أننا سنكون خير سفراء للعرب والمسلمين في المونديال«. ولم يكتف سعدان بكل هذا بل أضاف يقول: »لو رجعنا سنة واحدة إلى الوراء لا أحد كان يتوقع أن نبلغ المونديال، لكن وبفضل العمل والجد ها نحن ضمن المنتخبات المتواجدة في جنوب إفريقيا. وشرف كبير للجزائر أن تسجل خصورها بعد غياب دام 24 سنة كاملة«. "أعرف كل شيء عن المنتخب السلوفيني" وبشأن اللقاء الأول الذي ينتظر منتخبنا الوطني في المونديال أمام المنتخب السلوفيني يوم 13 جوان الجاري قال سعدان: »أملك كل المعلومات حتى السرية منها بشأن المنتخب السلوفيني، وقد دونت ذلك في مذكرتي. وسنخوض لقاء يوم 13 جوان بدون مركب نقص. وبإذن الله سنخرج منتصرين«. وأضاف يقول سعدان بشأن مباراة سلوفينيا: »لديّ متسع من الوقت لوضع خطة تكتيكية تتناسب مع طريقة وأداء اللاعبين السلوفينيين، ولن نكف عنها، وهذا أمر طبيعي. وبإذن الله سنهزم سلوفينيا لنخوض اللقاء الموالي أمام إنجلترا يوم 18 جوان بمعنويات مرتفعة؛ قصد الحفاظ على كامل حظوظنا في بلوغ الدور الثاني«. "المنتخب الإنجليزي قوي لكن لن نخشاه" أما بشأن اللقاء الثاني أمام المنتخب الإنجليزي فأجاب سعدان قائلا: »المباراة الثانية أمام إنجلترا ستكون في غاية الصعوبة كوننا سنواجه منتخبا قويا، يملك لاعبين كبارا ينتمون لأحسن النوادي الأوروبية، ولكن ليس معنى هذا أننا سندخل اللقاء خائفين، بل سنواجه اللاعبين الإنجليز بروح قتالية وبدون ضغط وبدون عقدة«. المنتخب الإنجليزي ليس فرديناند أما بشأن غياب اللاعب فرديناند عن المنتخب الإنجليزي إثر إصابة أول أمس، قال سعدان: »المنتخب الإنجليزي يملك أكثر من لاعب اسمه فرديناند. صحيح أن هذا المدافع يملك مستوى كبيرا لكن في نظري الخاص لدى المدرب كابيللو الحلول لتعويض اللاعب المصاب«.