رحب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بتجديد عقد المدرب الوطني رابح سعدان لعامين إضافيين، ووصف سعدان برجل المهمات الصعبة بتأكيده على أن الاتحاد الجزائري يستنجد به في كل مرة، وأن هذا الأخير وعند كل فرصة تتاح له يُثبت جدارته وأحقيته باستلام مهامه على رأس المحاربين، ووفق ما جاء مساء أول أمس، في موقع الاتحاد الدولي للعبة، فإن الاتحاد الجزائري دائما ما يلجأ إلى رابح سعدان، لقيادة الخضر في أصعب الفترات وتحديدا بعد فشل المدربين الأجانب في مهامهم على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني، وفي كل مرة يثبت سعدان بأنه "رجل المهمات الصعبة بكل ما للكلمة من معنى"، وجاء تعقيب موقع "الفيفا"، هذا بعد إعلان الاتحاد الجزائري أول أمس، تمديد عقد مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان لعامين اثنين، أي إلى غاية نهاية نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012، والتي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، وذكر الموقع أيضا، بأن عقد سعدان ينتهي شهر جويلية الحالي، لكن الاتحاد المحلي قرر مواصلة المشوار بحثا عن الثبات الذي يعتبر شرطا لأي تقدم، إضافة إلى تعزيز الطاقم الفني للمنتخب من خلال تعيين مدرب وطني مساعد ومدير للمنتخب، مضيفا أن مهمة سعدان الأولى هي تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012. وعاد ذات الموقع إلى تصريح رابح سعدان، الذي أكد بعد خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010، أن استمراره على رأس الإدارة الفنية ل"محاربي الصحراء" من عدمه رهن قرار رئيس الاتحاد الجزائري للعبة محمد روراوة. سعدان في كل مرة يرد على منتقديه فوق الميدان وتطرق موقع هيئة السويسري سيب بلاتير، إلى قدرة المدرب رابح سعدان، في الرد على منتقديه فوق الميدان ومن خلال النتائج التي تحصل عليها، وهو الذي عانى الأمرّين من انتقادات وسائل الإعلام الجزائرية على الرغم من إنجازه التاريخي بقيادة "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2010 للمرة الأولى منذ عام 1986، وإلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بأنغولا، للمرة الأولى أيضا منذ عام 1990 عندما توجوا باللقب، حيث صبّت وسائل الإعلام المحلية جام غضبها على سعدان، بعد الخسارة المُذلة أمام مالاوي 0-3 في الجولة الأولى من الكأس القارية مطلع العام الحالي، لكنه – حسب قول ذات المصدر - أسكت منتقديه بالتأهل إلى نصف النهائي وإنهاء البطولة في المركز الرابع، لتعود بعد ذلك وسائل الإعلام والمراقبين والمديرين الفنيين المحليين السابقين مرة أخرى لتطلق العنان لأقلامها بعد الخسارة أمام سلوفينيا (0-1) في مستهل المشوار المونديالي، ورد سعدان بتعادل ثمين أمام إنجلترا (0-0)، لكن كتيبة المحاربين ودعوا النهائيات إثر خسارتهم أمام الولاياتالمتحدة (0-1). يُذكر أنها المرة الخامسة التي يشرف فيها سعدان، على العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد 1982، عندما كان مساعدا للمدرب محي الدين خالف في مونديال إسبانيا، ثم أعوام 1986 في مونديال المكسيك، و1999 و2004، وفي 2007 ليتجدد عقده في العام الحالي 2010.