احكام العيد وقت وجوب إخراج زكاة الفطر تجب زكاة الفطر بغروب شمس ليلة عيد الفطر فمن كان من أهل الوجوب حينئذ وجبت عليه وإلا فلا فإذا مات قبل الغروب ولو بدقائق لم تجب عليه وإن مات بعده ولو بدقائق وجب إخراج زكاته ومن أسلم بعد الغروب فلا فطرة عليه ولو ولد لرجل بعد الغروب لم تجب فطرته لكن يسن إخراجها عنه بخلاف ما لو ولد له قبل الغروب فإنه يجب إخراجها عنه. وأما وقت إخراجها فالأفضل أن تُخْرَج صباح العيد قبل الصلاة لقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه -كما في البخاري-: كنا نُخْرِجُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعاً من طعام... وما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) ولأن المقصود منها إغناء الفقراء في هذا اليوم عن السؤال من أجل أن يشاركوا الموسرين في الفرح والسرور. ويجوز تقديمها قبل يوم العيد بيوم أو يومين لما رواه البخاري أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يعطيها -أي صدقة الفطر- الذين يقبلونها وكان يؤديها قبل الفطر بيوم أو يومين. ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد لغير عذر فإن أخرها لغير عذر لم تقبل منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه أبو دواد وغيره. وأما إن كان التأخير لعذر كأن يصادفه العيد في مكان ليس عنده ما يدفع منه أو من يدفع إليه أو يأتي خبر العيد مفاجئاً بحيث لا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة أو يكون معتمداً على شخص في إخراجها فينسى ذلك الشخص أن يخرجها فله في هذه الحالة أن يخرجها ولو بعد العيد لأنه معذور في ذلك كله.