❊ تشغيل 10536 محبوس في الورشات الإنتاجية بالمؤسّسات العقابية أكد وزير العدل حافظ الاختام لطفي بوجمعة، أمس، أن السياسة العقابية الوطنية مبنية على برامج هادفة لتحقيق إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين ترتكز على التعليم والتكوين والتشغيل، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذا المجال هو أكثر الممارسات حكمة في طريق مكافحة الجريمة ومنع العودة إليها. في كلمته بمناسبة انطلاق المسابقة الوطنية لحفظ وترتيل القرآن الكريم في طبعتها الخامسة عشر، والتي سيشارك فيها 9693 نزيل، أكد الوزير أن نجاعة هذه البرامج التربوية تظهر من خلال النتائج الإيجابية المحقّقة من طرف النزلاء ونسبة نجاحهم التي تُسجل ارتفاعا كل سنة في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، والتكوين المهني والحرفي. وذكر الوزير بنجاح 3477 محبوس في شهادة البكالوريا بنسبة 63,43 % و1948محبوس في شهادة التعليم المتوسط بنسبة44,86 %، خلال الموسم الدراسي لسنة2023/2024 ، فضلا على ضمان مواصلتهم الدراسات العليا عن طريق جامعة التكوين المتواصل وفي إطار نظام الحرية النصفية حضوريا بالجامعات. أما في مجال التكوين المهني فقد تمّ خلال الموسم الفارط تسجيل نجاح 61081 محبوس في 162 تخصّص، بما يتلاءم وسوق العمل، فيما تم تشغيل 10536 محبوس سنة 2024 في مختلف الورشات الإنتاجية الداخلية بالمؤسّسات العقابية وبالورشات الفلاحية المحاذية لها، وكذا بمؤسّسات البيئة المفتوحة، يضيف ذات المسؤول، الذي أكد أن هذه النتائج لخير دليل على المجهودات التي تبذلها مختلف قطاعات الدولة تجسيدا لسياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين الرامية إلى مكافحة الجريمة والوقاية منها طوال فترة الحبس. ولم يفوّت وزير العدل المناسبة ليؤكد أن تثبيت الوازع الديني في نفوس النزلاء يعتبر واحدا من المكوّنات الأساسية الداعمة لعملية إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، من خلال ما يتم تسطيره بمعية قطاع الشؤون الدينية والأوقاف من برامج دينية والتي تُعد بمثابة الأُطر المثلى في إعادة تقويم وتسوية سلوك المحبوس المنحرف ومرافقته في العودة إلى الحياة الاجتماعية كشخص سوي، مؤهّل للإسهام في تنمية مجتمعه. كما ثمّن الوزير مستوى التعاون والتنسيق الدائم مع قطاع الشؤون الدينية، من خلال انتداب الأئمة والمرشدين الدينيين وحفظة القرآن المتخصّصين لتأطير ومرافقة المحبوسين والمساهمة في وضع البرامج الدينية والتربوية وإحياء مختلف المناسبات الدينية عبر تنظيم أنشطة الدعم والمواكبة ومرافقة المحبوسين إلى غاية الإفراج عنهم أشخاصا أسوياء مع استحداث دفتر لمتابعة حفظ القرآن الكريم وتثبيته وتسليم الشهادة بذلك.