رست السفينة المقلة ل632 مهاجر، أكواريوس، صباح الاحد، في مرفأ فالنسيا الاسباني، ما ينهي رحلة بحرية شاقة استمرت تسعة أيام رفعت الستار على الخلاف بين دول أوروبا حول سياسة الهجرة. وقررت اسبانيا استقبال هذا العدد من المهاجرين بعد رفض سلطات ايطاليا ومالطا فتح موانئهما لهم، بالرغم من الحالة الاستعجالية اثر انقاذهم من الموت قبالة السواحل الليبية حيث كانوا على متن قوارب متهالكة بعرض البحر الابيض المتوسط. وصاحبت السفينة "أكواريوس" سفينتين من البحرية وخفر السواحل الإيطالي، حيث انضمتا إلى "أكواريوس" بعد أن ظهرت مخاوف من عدم تمكنها من إكمال الرحلة البالغ مسافتها 1500 كيلومتر بأمان إلى اسبانيا في ظل طقس قاس و632 شخص كانوا على متنها. وبعد أن استغلت الحكومة الإيطالية الجديدة المعارضة لاستقبال المهاجرين، استغل رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، الذي تولى منصبه قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، الفرصة للتأكيد على موقف أكثر تفتح. لكن محنة السفينة أكواريوس أكدت من جديد فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على كيفية إدارة أعداد هائلة من الأشخاص الفارين من الفقر والصراعات بدول الجنوب. وقد تم تجنيد لاستقبال المهاجرين أكثر من 2000 شخصً، متطوعين ومترجمين ورجال شرطة وطواقم طبية، لاستقبال المهاجرين الذين سيتم دراسة وضعيتهم الادارية، بعد ان قررت اسبانيا، كخطوة اولى، منحهم ترخيص للاقامة لمدة شهر. وسبق لإيطاليا وان استدعت الأربعاء الماضي السفير الفرنسي لديها، على خلفية انتقاد باريسلروما عقب رفض الأخيرة الأحد الماضي، استقبال سفينة "أكواريوس" التي كانت تقل أكثر من 600 مهاجر غير شرعي، حيث احتجت روما على رد فعل باريس بشأن قضية المهاجرين، إذ تم اتهام ايطاليا بالاستخفاف بالمهاجرين. وقالت رئاسة الوزراء الإيطالية إن التصريحات "تبعث على الدهشة، وتبرهن على وجود شح خطير في المعلومات حول ما يحدث على أرض الواقع".