عشرات الآلاف وسط حرّ الصحراء 198 ألف سوري نزحوا من درعا أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن والأراضي المحتلة بلغ 198 ألف نازح . نشرت الشبكة تقريرا حول الأوضاع في محافطة درعا الواقعة تحت سيطرة المعارضة التي يشن عليها النظام السوري وداعميه هجوما منذ منتصف الشهر الماضي. وأكدت الشبكة أن 198 ألف نازح فروا من مناطقهم جراء تلك الهجمات إلى الحدود مع الأردن والاحتلال وسط أوضاع مأساوية يعيشها النازحون الذين يقيمون في خيام على الحدود الأردنية وسط نقص حاد في توفير المستلزمات الرئيسية كمياه الشرب والطعام والدواء. وحسب التقرير قتل 214 مدنيا على الأقل بينهم 65 طفلا و43 امرأة جراء هجمات قوات الأسد المدعومة جوا من الطيران الروسي خلال الفترة مابين 15-30 جوان الماضي. وخلال تلك الفترة وثقت الشبكة السورية 14 هجوما على مراكز حيوية مدنية بالمحافظة بينها 5 منشآت طبية. فيما ألقت مروحيات تابعة للنظام السوري ما لا يقل عن 397 برميلا متفجرا على مدن وبلدات المحافظة منذ بدء الهجوم الذي استُخدم فيه أيضا نحو 258 صاروخا وقرابة 293 قذيفة هاون ومدفعية بحسب الشبكة السورية. ونقل التقرير عن أحمد موسى وهو ناشط إعلامي محلي عمل على تغطية عمليات القصف التي استهدفت درعا قوله: ما تلبث الغارات تهدأ حتى يتجدد القصف براجمعات الصواريخ وقذائف الهاون . وأضاف: لقد أحصيت 150 غارة جوية روسية في يوم واحد فقط سقطت على مناطق عدة فيث درعا . وتابع: إنهم يحرقوننا لقد دمروا جميع بلدات الريف الشرقي واستهدفوا المشافي والمراكز الطبية . وقال موسى إنه كان شاهدا على تعرض مدينة الحراك بريف درعا الشرقي لنحو 40 صاروخ أرض- أرض في أول أيام الحملة العسكرية منتصف الشهر الماضي. وزاد قائلا شاهدت سيدة وابنتها تمشيان وفي لحظة تحولتا إلى جثتين هامدتين. صاروخ واحد كان كفيلا بإنهاء حياتهما . متظاهرون في أمستردام يناشدون العالم التحرك ل إنقاذ درعا في غضون ذلك شهدت العاصمة الهولندية أمستردام تظاهرة منددة بمجازر قوات النظام السوري وداعميه في محافظة درعا جنوب غربي سوريا. ودعا المتظاهرون الذين تجمعوا بالعشرات في ميدان دام بالمدينة إلى وقف المجازر المرتكبة من قبل نظام الأسد وداعميه في درعا. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها أنقذوا درعا و افتحوا الحدود كما رفعوا أعلام الجيش السوري الحر. وندد المتظاهرون بصمت العالم حيال المأساة الإنسانية التي تجري في درعا والمحافظات السورية الأخرى على يد النظام وحلفائه. فيما رددوا هتافات مناهضة للنظام السوري وروسيا من قبيل أوقفوا القصف على درعا وأخرى تدعو روسياوإيران للخروج من سوريا. وقالت ديسانة فان بريديرودي مديرة اللجنة السورية المنظمة للتظاهرة للأناضول إن درعا تتعرض منذ أسابيع إلى هجمات بشكل لا يُصدق وأن ما يحدث هناك مروع . وأشارت إلى أن الهجوم ينفذه النظام السوري بدعم من إيرانوروسيا على وجه الخصوص. وأردفت أن أنظار العالم متجهة إلى مونديال كرة القدم الذي تستضيفه روسيا في حين أن ما يحدث في درعا لا يُدرج حتى على أجندة الأخبار أوقات المساء .