قتلت ”جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، 13 مسلحا ينتمون إلى ألوية معارضة شمال غربي سوريا، في حين قتل العشرات في القتال المستمر بمدينة كوباني شمالي البلاد. في ريف إدلب شمال غربي سوريا، ”اقتحم مسلحون تابعون لجبهة النصرة قرية كوكبة، السبت، وأعدموا 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية معارضة بإطلاق النار عليهم من الخلف”، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول أمس الأحد، وأوضح المرصد أن جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الألوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم أنفسهم، إلا أن مقاتلا أطلق النار على أحد قادة جبهة النصرة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين، وتابع المرصد السوري في السياق ذاته: ”هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية وعددهم 13، قامت جبهة النصرة بتسليم جثثهم إلى أهلهم بعد إعدامهم ردا على قتل أحد قادتها”. وفي مدينة كوباني السورية القريبة من حدود تركيا، قتل أكثر من 50 مسلحا من ”تنظيم الدولة” و12 مقاتلا كرديا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأفاد المرصد أن التنظيم قصف منطقة معبر مرشد بينار قرب الحدود مع تركيا، بأكثر من 160 قذيفة، كما أعلن مسؤوليته عن 5 تفجيرات انتحارية، عند المعبر ذاته. وفي سياق متصل، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في بلدة جاسم بدرعا سقط فيها عشرات السوريين بينهم عدد من النازحين كلهم من الأطفال والنساء، ونقلت شبكة سوريا مباشر عن ناشطين قولهم أن غارتين جويتين استهدفت الأولى بناء سكنيا مكونا من أربعة طوابق يضم عددا من الأسر النازحة من البلدات المجاورة للمدينة، فيما استهدفت الغارة الثانية مركز تجمع المدنيين في المدينة، مخلفة قتلى وجرحى نقلوا على وجه السرعة إلى الأردن لتلقي العلاج، كما شن طيران النظام عدة غارات على درعا، ملقيا البراميل المتفجرة على نوى، وانخل، والشيخ مسكين، ودرعا البلد أدت إلى إصابة العشرات من المدنيين، فضلا عما خلفته من دمار واسع. وتعرضت داريا وخان الشيح للقصف بالصواريخ، وسقوط أكثر من 20 برميلا متفجرا على البلدتين، بينما تعرض مغر المير في جبل الشيخ إلى غارات جوية مكثفة، فضلا عن المزارع القريبة من مخيم خان الشيح وأطراف الدير خبية، وجرت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور ثكنة الروس في حي تشرين بدمشق، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف النظام، إثر تفجير نفق كانوا يحاولون التسلل من خلاله إلى نقاط قريبة من الجبهة الشمالية لمدينة داريا، ومازالت الغارات مستمرة على ريف حلب وتحديدا على بلدتي ”عندان وبيانون”، إذ تعرضتا إلى القصف بالصواريخ الفراغية، موقعا ذلك قتلى وجرحى، وفي اللاذقية، دمر الجيش الحر دبابة لقوات النظام على مرصد تلا في ناحية سلمى، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور دورين ومحور الجلطة من قمة النبي يونس. فيما يعاني المدافعون عن كوباني من الهجمات المتواصلة لتنظيم داعش، هاجم التنظيم المتطرف كوباني من أحد معابرها مع تركيا، الأمر الذي رأى فيه الأكراد مشاركة تركية لإسقاط مدينتهم، وتظاهر المئات من الكرد ضد سياسات اسطنبول على الحدود التركية المحاذية لكوباني بعد يوم واحد من هجوم داعش على منطقة المعبر الحدودي، حيث وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مقاتلون ينتمون إلى داعش، واتهم مسؤولون محليون أكراد، تركيا بالسماح للانتحاريين بعبور حدودها، أما السلطات التركية فقد نفت الاتهامات التي وجهت لها بالسماح للانتحاريين بعبور حدودها باتجاه سوريا عموما وكوباني خصوصا.