أفاد المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في حي برزة الدمشقي بأن معارك عنيفة تدور في الحي بين قوات الأسد والجيش الحر، مؤكدا أن النظام يستخدم مختلف الأسلحة في محاولته لاقتحام الحي، فيما أكد المركز الإعلامي أن الجيش الحر سيطر على "تل المهير" بالقنيطرة.وأفاد إعلام العارضة بتجدد القصف المدفعي من الدبابات المتمركزة قرب مستشفى تشرين العسكري على منازل المدنيين في حي برزة الدمشقي، وبقصف صاروخي تنفذه قوات النظام المتمركزة في أبراج القاعة على منطقة العسالي بدمشق بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام على أطراف الحي.كما أفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بأن قوات الأسد وميليشيا القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل قاما بقصف منطقة مخيم اليرموك بقذائف تحوي مواد حارقة سببت اندلاع النيران في كثير من منازل المدنيين، وسجل المجلس احتراق أكثر من ستين منزلا بشكل كامل الشهر الماضي،وفي ريف دمشق الجنوبي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط فرع المخابرات الجوية على الطريق الدولي دمشق درعا، بالقرب من بلدة سبينة، كما تدور اشتباكات عنيفة جهة الفوج واحد وثمانين وبلدة شبعا بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون استهدف البساتين المحيطة.وأما من السويداء أفاد إعلام الثورة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطائرات المروحية الحربية لقرية القصر.كما أفادت بعض المصادر الإعلامية أمس عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام على جبهة بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، وجراء قصف قوات النظام مدينة الرستن في المنطقة قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة.وأما من حماه أفادت الشبكة عن استمرار الجيش الحر في تمشيط المنطقة المحيطة بحاجز أبو شفيق في بلدة نورك بريف حماه الشمالي بعد السيطرة عليه، كما أفادت عن نزوح للأهالي من بلدات ومدن ريف حماه الشرقي إلى الصحراء هربا من قصف قوات النظام. كما أستهدف قصفا لطيران الحربي طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، وقصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات شبعا ودير العصافير ومعضمية الشام وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية. إسرائيل تدعو لسقوط الأسد قال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة أمس إن إسرائيل تريد أن تشهد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في تغير في موقفها العلني من الحرب الأهلية في جارها.وقال مايكل أورين انه حتى هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع القاعدة ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل.ورغم أنهما عدوان قديمان فقد استقر الوضع على حدود البلدين أثناء حكم الأسد وفي بعض الأوقات دخلت إسرائيل في محادثات سلام معه على أمل الفصل بين سوريا وطهران وحزب الله المدعوم من طهران في لبنان. الآن يشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن المعارضين الإسلاميين السنة المتطرفين الذين يقاتلون الأسد سيديرون مدافعهم في نهاية المطاف نحو الدولة اليهودية.و لكن مع التنديد الذي تقوده الولاياتالمتحدة للأسد بسبب هجوم مزعوم لقواته بالأسلحة الكيماوية على حي تسيطر عليه المعارضة في دمشق يوم 21 أوت قال أورين أن رسالة إسرائيل هي انه يجب أن يذهب.وأضاف أورين في المقابلة له “لقد أردنا دائما أن يذهب بشار الأسد ونفضل دائما الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم إيران”.وأضاف “الخطر الأعظم على إسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت. ونرى أن نظام الأسد هو حجر الزاوية في هذا القوس″.ويرى نتنياهو أن برنامج إيران النووي هو مصدر الخطر الرئيسي على إسرائيل والاستقرار العالمي.في حين يتعاون الإسرائيليون عن كثب مع واشنطن التي هددت في البداية بعمليات عسكرية بسبب الهجوم الذي شنته دمشق بالغاز السام ثم توصلت لاتفاق مع روسيا لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية.وحث نتنياهو على تجريد سوريا من مثل هذه الأسلحة مع تأكيده على أن حكومته ليست طرفا في الصراع بين الأسد ومعارضيه. تقليص الموظفين الامميين صعب إغاثة السوريين قالت مسؤولة بالأممالمتحدة ، إن المنظمة الدولية قلصت بشدة عدد موظفيها للشؤون الإنسانية والتنمية في سوريا منذ الهجمات بالأسلحة الكيمياوية الشهر الماضي، الأمر الذي جعل تسليم المساعدات إلى شعب مزقته الحرب يزداد صعوبة.وأضافت ريبيكا جرينسبان مساعدة بان كي مون في بيان أن فريقها المختص بملف سوريا تم تخفيضه إلى 65 موظفا دوليا بحلول منتصف سبتمبر من أصل 136.في حين أوضحت أن الأممالمتحدة لا تزال تعمل في سوريا، لكن تخفيض موظفيها خلق صعوبات شديدة في تسليم المساعدات.و يذكر أن البرنامج خصص 61.4 مليون دولار لبرامج المساعدات في لبنان والأردن وفي سوريا، إلا أنه يواجه عجزا في التمويل قدره 44.1 مليون دولار.وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستفرج عن 50 مليون دولار من احتياطها للطوارئ من أجل جهود الإغاثة الإقليمية.