تواصل قوات النظام السوري قصفها براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على الأحياء "المحررة" بمدينة دير الزور، وسط مواجهات بين عناصر النظام والجيش السوري الحر، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف والاشتباكات في مدن سورية مختلفة. وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت عدة أحياء سكنية، صباح أمس، في مدينة دير الزور، حيث استهدف القصف حي الحميدية بعد سقوط عدة قذائف أدت إلى انفجارات في بعض المنازل السكنية. وأضافت لجان التنسيق المحلية أن القصف امتد ليشمل حي المطار القديم وأسفر عن تدمير أجزاء كبيرة بأحد المساجد، في أثناء ذلك جرت مواجهات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في حي الصناعة استهدف خلالها الحر بقذائف الهاون حاجز الجميان العسكري. وقد رصد مراسل صحفي آثار الدمار الهائل في مسجد العثمان جراء تعرضه للقصف العنيف في حي المطار القديم بدير الزور. في الأثناء قالت مصادر إخبارية إن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة هزّ أحياء مخيم اليرموك والتضامن وبرزة. من جهتها قالت وكالة سمارت للأنباء إنه تم قصف مخيم اليرموك في دمشق بالمدفعية الثقيلة المتمركزة في أبراج القاعة جنوب حي الميدان. وقال مراسل الوكالة ذاتها إن قصفاً لقوات النظام بقذائف الهاون طال مخيم التضامن، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، على محور شارع نسرين، ودوار البطيخة. وفي ريف دمشق قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات رنكوس والزبداني ومعضمية الشام وداريا، وعلى عدة محاور بالغوطة الشرقية، وسط وقوع اشتباكات في محيط الفوج 81، وإدارة الدفاع الجوي، في محيط بلدة المليحة من جهة المتحلق الجنوبي. وفي ريف حمص هز قصف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مدينة الرستن، بينما تجدد قصف المدفعية الثقيلة على مدينة السفيرة بريف حلب. وتواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في ريف حلب، وذكرت مصادر من الجيش الحر لوكالة سمارت أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، بينما لا يزال طريق الإمداد بين حلب وحماة تحت سيطرة مقاتلي الحر. وبالتزامن مع هذه التطورات، استهدف قصف الطيران الحربي أحياء درعا البلد، في ظل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد كذلك. ووفق وكالة سمارت، فإن مقاتلي الجيش الحر يواصلون تقدمهم في معارك درعا البلد، بينما واصل النظام قصف أحياء المدينة، وشنّ الطيران الحربي غارتين جويتين، صباح أمس، على الأحياء الشرقية في درعا البلد، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين. كما استهدف قصف الطيران الحربي كذلك ريف درعا، وتحديدا مدينة طفس وبلدة عتمان، في ظل قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات النعيمة والجيزة وطفس. يأتي ذلك في ظل تجدد المعارك في ريف حماة ضمن ما يسميها الجيش الحر "معركة قادمون يا حمص". وتعرضت قرى الريف الشرقي للمحافظة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، خاصة قرى ناحية عقيربات. وأفادت شبكة شام أن مدينة ببيلا شهدت أيضاً اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة ولواء أبي الفضل العباس الموالي للنظام، حيث تركزت الاشتباكات في محيط حي "سيدي مقداد" سعياً من الطرفين لإحكام السيطرة على الحي. في غضون ذلك كثفت قوات النظام قصفها الصاروخي على الأحياء السكنية داخل المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين فضلاً عن تدمير منازل بأكملها. وشهد ريف القنيطرة قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات على بلدة الصمدانية الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة في الصمدانية الشرقية بين الجيش الحر وقوات النظام حيث تحاول الأخيرة اقتحام البلدة من جميع المحاور.