فيما طعنت مفتشية العمل في شرعية إضراب عمال الشركة رعب في طائرة للجوية الجزائرية عاش المسافرون على متن الطائرة المسماة جوليات روميو من نوع بوينغ 737 ضمن الرحلة رقم H1025 بين ماريسليا والجزائر دقائق من رعب بعد العطب الذي أصاب الطائرة واستدعى عودتها إلى مطار مرسيليا 20 دقيقة بعد إقلاعها. وحسب المعلومات التي أورجها موقع سبق برس فإن الرحلة التي انطلقت صباح الأحد في حدود الساعة الساعة الثامنة وستة وأربعون دقيقة باتجاه مطار هواري بومدين قد عادت أدراجها بسبب مشكل تقني لم يتم تحديده بعد في وقت ترجّح مصادرنا أنه متعلق بنظام تكييف الضغط داخل الطائرة الأمر الذي كان سيهدد بنتائج وخيمة في حالة استمرار الرحلة. وأدى العطل إلى سقوط أقنعة الأكسجين الخاصة بالركاب الأمر الذي تسبب في حالة رعب كبيرة للمسافرين. من جانب آخر اعتبرت مفتشية العمل لولاية الجزائر قرار العودة إلى الإضراب الذي اتخذته النقابة الوطنية لتقنيّي صيانة الطائرات بالجوية الجزائرية غير شرعي ولم يتم الالتزام فيه بالبنود القانونية وما تنصه الاتفاقية الجماعية فيما ردت النقابة بتقديم أدلة على أن إضرابها المنتظر الدخول فيه يوم 31 جويلية شرعي. وحسب الموقع المذكور سابقا فإنه في مراسلات بين مفتشية العمل لولاية الجزائر ونقابة التقنيين دعت مفتشية العمل التقنيين إلى تعليق قرار الإضراب الذي أعلنوا عنه من خلال إشعار تم تقديمه لإدارة الشركة ومفتشية العمل على اعتبار أن قرار الإضراب تم وفق اجراءات غير قانونية. وفي ردها على المراسلة قدمت النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات عرضا كرونولوجيا للأحداث التي سبقت اتخاذ قرار الإضراب إضافة إلى جملة الإجراءات التي سبقته منها وصول الحوار مع الادارة إلى طريق مسدود منذ أشهر ومراسلاتها المتكررة لمفتشية العمل للتدخل وعقد جلسة صلح (وهو ما لم يتم -حسبها-) وصولا إلى استدعاء الجمعية العامة غير العادية يوم 2 جويلية الجاري بحضور ممثلي الادارة والتصويت بأزيد من 92 بالمائة على خيار العودة إلى الإضرابات. وفي مراسلة تكميلية عبرت النقابة عن استعدادها لتعليق الإضراب اليوم الإثنين كان هو الشرط الوحيد من قبل المفتشية للقيام بعملها وعقد جلسة الصلح بين النقابة وإدراة الجوية الجزائرية.