مستغلا وفاة طالب وطبيب بزرالدة اختناقا بالغاز الإعلام الصهيوني يحاول الوقيعة بين الجزائروفلسطين سفير فلسطين: الضحيتان ماتا اختناقا بالغاز ع. صلاح الدين تحرك جزء من إعلام الكيان الإرهابي الصهيوني لينفث سمومه تجاه الجزائر في الساعات الأخيرة مستغلا وفاة طالب وطبيب بزرالدة غرب العاصمة اختناقا بالغاز حسب تأكيدات عديدة ومحاولاً الوقيعة بين الجزائر وشقيقتها فلسطين من خلال الزعم بأن الفقيدين قد تعرضا للاغتيال وهي فرضية غير واردة تماما حسب شهادات الشهود وروايات أكثر من مصدر.. ولم تتردد الآلة الدعائية الصهيونية لشن حرب نفسية مباشرة بعد الإعلان عن وفاة كل من سليمان محمد الفرا (33 عاما) رئيس المكتب الحركي الطلابي المركزي بالجزائر والطبيب محمد حميد البنا حيث نشرت وسائل إعلام صهيونية الخبر على أساس أن عالِمَين فلسطينيين قد اغتيلا في الجزائر وهو أمر اعتبر بعض المختصين أنه يهدف إلى إثارة فتنة بين الجزائر المعروفة بدعم المطلق للقضية الفلسطينية والفلسطينيين الذين لن يرضوا بأن يتعرض إخوان لهم للقتل في أي بلد من العالم. ورأى آخرون أن الترويج بهذا الأسلوب من طرف الصهاينة يهدف إلى إضعاف القوة المعنوية للفلسطينيين على أساس أنهم فقدوا اثنين من العلماء بينما الواقع أن الأمر يتعلق بطبيب وطالب. وذهبت بعض التحليلات إلى أن الصهاينة ربما أرادوا الترويج لفكرة أن مخابراتهم قد استطاعت اختراق الجزائر والوصول إلى غاية زرالدة وقتل الهدف وهذا مجرد وهم. للإشارة فقد قال السفير الفلسطيني لدى الجزائر لؤي عيسى إن الأدلة الأولية تشير إلى أن وفاة الطالبين الفلسطينيين في الجزائر ناجمة عن الاختناق بالغاز ولا يوجد ما يدل على أن ما حدث جريمة اغتيال. وأضاف عيسى أن سفارة دولة فلسطين تابعت الموضوع منذ اللحظة الأولى لتلقيها نبأ اختفاء الطالبين وعدم ردهما على الاتصالات والجهات الرسمية في الجزائر تتابع الموضوع ونحن في انتظار التقرير الرسمي . وذكر عيسى في اتصال هاتفي مع وكالة وفا الرسمية أن الطبيب الشرعي أشار بشكل أولي إلى أن الوفاة ناجمة عن اختناق بالغاز مبينا أن الجثمانين وهما للشابين سليمان الفرا ومحمد حميد البنا سيتم تشريحهما الاثنين ومن ثم سيصدر التقرير النهائي وفق الإجراءات الطبيعية المتبعة. ودعا السفير إلى توخي الحيطة والحذر في نقل سبب الوفاة وأكد أنه لا صحة لأقاويل أخرى وأن الغرض منها بث روح الفتنة . وفي حديث لفضائية النهار الأحد قال عيسى إن الحادثة أخذت أبعادا مغرضة ومزعجة . وتابع السفير: أعتذر لجميع الجزائريين من الرئيس إلى أصغر شخص على كل ما قيل بشأن الحادثة التي أخذت حسبه أبعادا مغرضة.. الكلام الذي قيل حول الاغتيال.. هو كلام مزعج لنا كفلسطينيين لأننا مطمئنون في الجزائر . وأكدت مصادر موثوقة أن مصالح الشرطة بتوكيل قضائي وبحضور مسؤولين في السفارة الفلسطينية اضطروا إلى كسر باب الشقة للدخول حيث وجد الشخصان وقد توفيا والتحريات الأولية لا تفيد بوجود أي شبهة في الوفاة. التقييم الأولي يؤكد أن الوفاة كانت بسبب تسرب للغاز منذ مساء السبت مشيرًا إلى أن تقرير الطبيب الشرعي لم يصدر بعد لتحديد سبب الوفاة بدقة. ونفت المصادر نفسها وجود أي شبهة اغتيال بحق الطالبين الفلسطينيين اللذين وجدا متوفيين داخل شقة في زرالدة. وفي السياق نفسه عزّت رابطة الجالية الفلسطينية المقيمة بالجزائر في وفاة الطالبين الفلسطينيين. من جهتها قالت حركة فتح الفلسطينية إقليم الجزائر أن الطالبين سليمان محمد الفرا (33 عاما) رئيس المكتب الحركي الطلابي المركزي بالجزائر والطبيب محمد حميد البنا قد توفيا داخل مسكن الفرا بزرالدة شرق العاصمة بفعل تسرب الغاز. وطالبت الحركة في بيان نعت فيه الفقيدين كل وسائل الإعلام إلى توخي الحيطة والحذر في نقل أسباب وفاتهما. اثر معلومات مغلوطة تناقلتها وسائل إعلام ونشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي عن إغتيال عالمين فلسطنيين بالجزائر. وقامت السفارة الفلسطينيةبالجزائر أمسية الأحد بإبلاغ عائلتي الفقيدين بقطاع غزة بوفاتهما داخل شقة بغرب العاصمة.