وسط مخاوف من تراجع الطلب عودة الفائض إلى الأسواق يهدّد أسعار البترول تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في التعاملات الأمريكية يوم الجمعة في ظل تجدد المخاوف من عودة الفائض إلى أسواق النفط بعد أن أظهرت البيانات زيادة إنتاج النفط الروسي بشدة خلال جويلية الماضي. وكانت البيانات الصادرة قد أشارت إلى ارتفاع إنتاج روسيا بمقدار 150 ألف برميل يوميا خلال جويلية الماضي مقارنة بالشهر السابق وهو ما يزيد عن الكمية التي تعهدت روسيا بزيادتها خلال اجتماعها مع دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك خلال جوان الماضي. في الوقت نفسه هناك مخاوف من تراجع الطلب على النفط في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين. يأتي ذلك في حين أظهر تقرير شركة بيكر هيوز الأمريكية للخدمات النفطية الصادر يوم الجمعة تراجع عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الحالي بمقدار منصتين مقارنة بالأسبوع الماضي إلى 859 منصة وهو ما يزيد بمقدار 94 منصة عن الأسبوع نفسه من العام الماضي. في الوقت ذاته بلغ إجمالي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة خلال الأسبوع الحالي 1044 منصة بانخفاض قدره 4 منصات عن الأسبوع السابق وبزيادة قدرها 90 منصة عن الأسبوع نفسه من العام الماضي. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 0.47 دولار أي بنسبة 0.7 بالمائة إلى 68.49 دولار للبرميل تسليم سبتمبر المقبل كما تراجع سعر النفط بنسبة 0.3 بالمائة خلال تعاملات الأسبوع. وكان سعر النفط قد ارتفع يوم الخميس بمقدار 1.30 دولار بما يعادل 1.9 بالمائة إلى 68.96 دولارا للبرميل. وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي ارتفاع مخزون النفط الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بمقدار 3.8 مليون برميل كما أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي ارتفاع المخزون الأمريكي بمقدار 5.59 مليون برميل في حين كانت التوقعات تشير إلى تراجع المخزون بمقدار 2.8 مليون برميل.