ق. ف أكد المغني القبائلي إيدير أنه متمسك بمشاركته في إحياء حفل له في مهرجان "موازين" الدولي في المغرب، مشيرا إلى أن الغناء في المهرجان، لن يجيع الشعب المغربي، بل ستدخل الفرحة إلى قلبه، وترفع نسبة مداخيل قطاع السياحة الذي يفتح الفرصة لآلاف الشباب العاطل بإيجاد فرصة عمل. واستغرب إيدير أن يتم التهجم عليه بمثل هذه الطريقة من طرف الشباب المغربي. وقال -في تصريحات لموقع قناة الآم بي سي- إنه يتفهم انفعال شباب "حركة 20 فبراير" المطالِبة بالتغيير في المغرب، لكن كان عليهم أن ينتقدوا كل المهرجانات التي تقام في البلد. وقال المطرب المعروف برائعة "أفافا ينوفا" أو "يا أبي إينوفا"، بأن "المغرب بحاجة لمهرجان دولي بحجم "موازين" لأن شعاره أن تكون الرباط عاصمة لثقافات العالم، وهو ما يفتح المجال لرواج السياحة، الذي يعد من أهم مداخيل المملكة المغربية". وأوضح إيدير أن "على شباب «فيس بوك» وحركة التغيير أن تنظر إلى مشاكل أخرى تعاني منها المملكة، وليس مهرجان «موازين» الذي لا يكون حضور حفلاته بالمجان، بل بمقابل، ويوفر مداخيل بالملايين، ويفتح فرصا للعمل وبيع منتوجات الصناعات التقليدية والحرف". واعتبر المتحدث أن الضجة التي تصاحب المهرجان الذي ستحتضنه العاصمة المغربية الرباط في الفترة الممتدة من 20 إلى 28 ماي، أمر طبيعي، بالنظر للثورات الشعبية التي عاشها ولا يزال الوطن العربي، والمغرب لا يمكن أن تكون منعزلة عن الأحداث. وانتقد من هاجموه بقولهم بأن "ما جرى في الحفل يعد نهبا لأموال الشعب"، قائلا "لا يمكنني أن أنهب مال شعب، فأنا أتقاضى أجري مثل أي مشاركاتي في المهرجانات العالمية". ووعد بأن حفلته التي سيحييها يوم الخميس 26 ماي، "لن تصاحبها أية مشكلات أو "قذف بالطماطم وقارورات المشروبات الغازية، لأنني سأدخل الفرحة والبهجة على نفوس الحاضرين، خصوصا المعجبين بي وهم كثيرون في بلدي الشقيق المغرب". وكان شباب مغاربة قد هاجموا إيدير، عبر صفحات "فيس بوك"، بعد صدور اسمه في قائمة الفنانين المشاركين في إحياء حفلات مهرجان "موازين" الدولي، حيث ضمَّنت حركة 20 فبراير الشبابية المطالِبة بالتغيير في المغرب، اسم إيدير، في رسالة موجَّهة إلى الفنانين المشاركين في مهرجان موازين بالرباط لإلغاء مشاركتهم. واعتبر هؤلاء بأن إيدير سيتقاضى أجرًا مرتفعًا مقارنةً بنظرائه من المطربين الجزائريين، وهم: المطربة المغتربة بفرنسا سعاد ماسي، وصافي بوتلة، وسامي راي.