هاجم شباب مغاربة المطرب الجزائري إيدير، عبر صفحات "فيس بوك"، بعد صدور اسمه في قائمة الفنانين المشاركين في إحياء حفلات مهرجان "موازين" الدولي، الذي يُقام في الرباط، في الفترة الممتدة من 20 إلى 28 ماي المقبل، معتبرين أجره في الحفل "نهبًا لأموال الشعب". * وضمَّنت حركة 20 فبراير الشبابية المطالِبة بالتغيير في المغرب، اسم المطرب الجزائري ايدير،في رسالة موجَّهة إلى الفنانين المشاركين في المهرجان لإلغاء مشاركتهم. * وورد اسم إيدير لكون حفلته تُقام الخميس 26 ماي المقبل؛ حيث سيتقاضى أجرًا مرتفعًا مقارنةً بنظرائه من المطربين الجزائريين، وهم: المطربة المغتربة بفرنسا سعاد ماسي، وصافي بوتلة، وسامي راي. * وخاطب شباب "فيس بوك" إيدير الذي يحظى بشعبية كبيرة بالمغرب: "كان الأجدر بك يا إيدير ألا تشارك في تظاهرة تُبدَّد فيها أموال ضخمة، في الوقت الذي يلفظ فيها أطفال مغاربة أرواحهم بسبب البرد القارس في مناطق منسية بالأطلس"، وأضافوا "لأننا نحبك يا إيدير، نريدك أن تنضم إلى حملة مقاطعة مهرجان "موازين" الدولي". فيما نعت آخرون إيدير بأوصافٍ لا تليق به، قائلين: "لماذا لا تحيي حفلات في بلادك وتريد أن تنهب من أموال المغاربة؟!". * وعلَّق آخرون بأن "إدارة المهرجان اختارت مطربين جزائريين مقيمين في فرنسا؛ حتى يلمِّعوا صورتهم؛ لكونهم أصلاً محرومين من الغناء في بلدهم". * وتوجَّه الشباب في تعليقاتهم التي كُتبت بأربع لغات أجنبية، بالسؤال إلى المطرب الجزائري الأمازيغي إيدير: "لو كانت الحال نفسها في الجزائر، هل كنت ستشارك في مثل هذا المهرجان دون إحساس بتأنيب الضمير؟! فكِّر مليًّا قبل المجيء.. اعتذارك عن عدم المشاركة مساهمةٌ في إصلاح المغرب وانتقاله نحو الديمقراطية". * ومع ارتفاع حملة المقاطعة، والتهديد باقتحام معارضيه منصات الحفلات، أوضح مسؤول من إدارة "موازين" أن المهرجان سينظم في تاريخه ولن يعرف تعديلاً في البرامج ولا في التاريخ.