أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا الخميس ، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء علي سيدان قائدا جديدا للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، خلفا للواء حبيب شنتوف الذي أحيل على التقاعد. وبعد مراسم الإستقبال، وبمدخل مقر قيادة الناحية ووفاء لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية الخالدة، وقف الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد "سي محمد بوقرة" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك وأمام مربعات أفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، أعلن الفريق باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 أوت 2018 عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء علي سيدان وتسليمه العلم الوطني. بعد التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى الفريق، بقيادة وإطارات الناحية حيث ألقى كلمة بالمناسبة، ذكّر فيها بالأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفال الشعب الجزائري بواحدة من المحطات التاريخية المجيدة، ألا وهي الذكرى المزدوجة ل 20 أوت 1955 هجومات الشمال القسنطيني، و20 أوت 1956 تاريخ إنعقاد مؤتمر الصومام، مؤكدا بالمناسبة على أن المسؤولية أمانة ثقيلة، وهي في غاية النبل عندما تتعلق بقيادة الرجال. وقال الفريق قايد صالح إنّ مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه دون سواه، نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب، وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنّة حميدة، تتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي، الذي يبقى دائما وأبدا يتجه بعزم، بعون الله تعالى وقوته، نحو المزيد من الاستفادة من تجارب واحترافية ومهارة إطاراته في كافة مواقع عملهم، ويبقى يستنير بتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بما يسهم في وصول قواتنا المسلحة إلى مداها الأبعد في مجال اكتساب القوة وتثبيت معالم النجاعة القتالية في كافة الظروف والأحوال". و أشاد قايد صالح برسالة المجاهد فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد والتي حيا فيها جهود الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية في الحفاظ على سلامة الجزائر وشعبها.