بطريقة علمية ومنظمة التأكيد على أهمية تدوين التراث الشفهي الملحون أكد مشاركون في الملتقى الوطني للشعر الملحون بمدينة مستغانم على أهمية تدوين التراث الشفهي الملحون بطريقة علمية ومنظمة وهو ما اكده رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي عمر بوعزيز الذي دعا إلى ضرورة التفكير الجاد والعميق والعاجل في إنقاذ ما بقي من التراث الجزائري سواء في شكل ورقي أو الكتروني خاصة أن الشعر الملحون يعتبر جزءا أساسي من هويتنا الوطنية موضحا أن الموروث الشفهي بحاجة اليوم إلى جمع وتصنيف وتدوين يبدأ بتحديد المفاهيم وعلاقة هذا التراث العامي بالأدب الفصيح وبالتخصصات العلمية كالتاريخ وعلم الاجتماع قبل المرور إلى مرحلة التدقيق والتحقيق التي تمكن الباحثين من الوصول إلى النصوص الأصلية. ومن جهته أبرزالباحث في التراث خالد شهلال ياسين من مستغانم أن عملية تدوين الشعرالملحون تواجه صعوبة تحديد المصطلحات والاختلافات الموجودة بين الملحون كأغنية والملحون كنص أدبي فضلا عن تناقض مضمون النصوص الشعرية المسموعة مع الأبحاث العلمية والأكاديمية مؤكدا أن هناك مصطلحات متداولة وأخرى متفق عليها ومصطلحات صحيحة وغير مستعملة في الكتابات العلمية ومصطلحات دخيلة لا علاقة لها بالشعر الملحون الأمر الذي يتطلب جهد علمي منظم لترسيم مصطلحات الملحون الجزائري كما رافع الباحث في التاريخ عمار بلخوجة من أجل القيام بعملية إحصاء عاجلة لكل حفاظ النص الأدبي الشعبي وإنشاء مؤسسة تساهم في الحفاظ على كل التعبيرات الشفهية وحمايتها من النسيان مؤكدا ابن مدينة تيارت على دور المدرسة والجامعة في تقريب وتشجيع الناشئة والأجيال الجديدة على حب وتذوق الثقافة الشعبية الجزائرية بمختلف مكوناتها. وشارك في هذا الملتقى الذي أقيم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الدكتور مولاي بلحميسي بمستغانم في إطار المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المنتظم من 19 الى 21 سبتمبر الجاري أساتذة وباحثون من ولايات مستغانموتيارت والجزائر والبليدة وبسكرة وسوق أهراس وقالمة كما قامت محافظة ذات المهرجان خلال هذا الملتقى بإصدار مطبوع جماعي من 130 صفحة يتضمن أعمال الملتقى الوطني الخامس للشعر الملحون المنظم في سنة 2017.