لضمان تموين السكان بالماء الشروب اشغال مشروع تحويل المياه بوسير- بشار تسير بوتيرة جيدة تجري أشغال إنجاز المشروع الكبير لتحويل المياه من بوسير نحو مدينة بشار بوتيرة جيدة حسبما أفاد به مؤخرا مسؤول هذا المشروع ببشار. وتتواصل الأشغال منذ إطلاقها في جويلية الماضي بوتيرة جيدة . ق.م سجلت الاشغال نسبة تقدم بلغت حاليا نحو 20 في المائة مثلما أوضح نور الدين بن سالم الذي أشار لدى استعراض مدى تقدم الأشغال بهذا المشروع الهام و ينتظر منه المساهمة في تلبية احتياجات سكان بلدية بشار فيما يتعلق بالتموين بالمياه الصالحة للشرب إلى إنجاز أكثر من 85 كلم من أشغال التسوية و وضع 20 كلم من القنوات المدعمة بالألياف الزجاجية لتحويل المياه من عشرة آبار ببوسير( منطقة بالبلدية الحدودية لبني ونيف) نحو بشار. ويتعلق الأمر بعتاد يتلاءم مع البيئة الحساسة فضلا عن قدرته على مقاومة كبيرة للتآكل و الاحتكاك و البقاء في حالة جيدة لفترة زمنية أطول مثلما شرح هذا التقني بالوكالة الوطنية للسدود و التحويلات وعلاوة على تلك الأشغال فإن عمليات التسوية لا تزال جارية للشروع في أشغال إنجاز خزان مائي بسعة 15.000 متر مكعب لتخزين مياه الآبار سالفة الذكر و التي تم الانتهاء من إنجاز اثنين منها بينما تجري حاليا العمليات التقنية لانطلاق في أشغال إنجاز خزان ثان بسعة 20.000 متر مكعب يقول السيد بن سالم . وأشار من جانبه المدير المحلي لقطاع الموارد المائية ميلودي كرزازي إلى أنه سيسمح هذا المشروع الذي سيتم استلامه بصفة كلية في نهاية شهر فيفري 2019 بتدعيم المياه الصالحة للشرب ببشار . وكان هذا المشروع الهام الذي يهدف إلى تحقيق عملية التموين المنتظم بالمياه الصالحة للشرب للمدن التي تتزود بصفة رئيسية من مياه سد جرف التربة قد سبقته دراسة هيدورجيولوجية أنجزت من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية في إطار برنامج حشد الموارد المائية الباطنية بالولاية لتلبية حاجيات سكان المنطقة بخصوص مياه الشرب. ورصد غلاف مالي بقيمة 5ر9 مليار دج لإنجاز الأشغال المتصلة بهذا المشروع للسماح بتحويل 30.000 متر مكعب يوميا من المياه انطلاقا من عشرة آبار و بعمق 400 متر لكل منهم و التي تتواجد كلها ببني ونيف وفق الشروحات المقدمة.وسيسمح إسناد أشغال إطلاق هذا المشروع الهام إلى عدة مؤسسات وطنية بتحقيقها في آجال ستة أشهر إضافة إلى 180 كلم من الأنابيب و ثلاث محطات للضخ و خزانين كبيرين بسعة ( 15.000 و 20.000 متر مكعب) سيجري تموينهما انطلاقا من الآبار المشار إليها. وسخرت لهذا المشروع -الذي قسم إلى تسعة أجزاء للسماح بتدخل أكثر نجاعة للمؤسسات المنجزة وتخفيض آجال الإنجاز- إمكانيات بشرية ومادية هامة بهدف الاستجابة لانشغالات سكان المنطقة بخصوص المياه الصالحة للشرب كما ذكرت مديرية الموارد المائية. ويتم تطبيق على مستوى المشروع الإجراءات المتخذة في شهر مارس الماضي من طرف وزير الموارد المائية حسين نسيب الذي ألح خلال زيارة العمل التي قادته إلى الولاية على تنويع مصادر المياه الصالحة للشرب وعدم الاعتماد حصريا على مياه سد جرف التربة الذي يبقى مصدرا غير مستقر لاعتماده على مياه الأمطار. وقد تم وبشكل استعجالي استشارة حوالي عشر مؤسسات كبرى من طرف الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات المكلفة بتوجيه و تسيير المشروع المتكفل به حاليا من طرف ثماني مؤسسات من بين العشر المذكورة و التي اختيرت على أساس أنها الأقل تكلفة ماليا و أيضا بالنظر إلى خبرتها في مجال الري و مدى توفرها على وسائل بشرية و مادية هامة تعتمد عليها في تجسيد هذا المشروع كما أشار مدير قطاع الموارد المائية.