- أفضل الأراضي الملائمة لزراعة كليمونتين احتلتها المناطق الصناعية - فلاحون يلجؤون إلى تحويل إنتاج الحبوب إلى علف خوفا من الجفاف وتدارك الخسائر - تحقيق قفزة في محصول الزيتون بوادي تليلات وبوتليليس وقديل - الاستثمار في المشاريع الفلاحية لايزال بعيد ا بنسبة لا تتجاوز 1,32 بالمائة مايميز القطاع الفلاحي بوهران في الفترة الحالية حسب المهنين هو تذبذب الانتاج لاسيما في المحاصيل التي اشتهرت بها الولايات كزراعة الاشجار المثمرة وخصوصا الحمضيات وزراعة الكروم وهذا ما تكشف عنه الارقام المستقاة من المصالح الفلاحية رغم اتساع رقعة الاراضي الفلاحية المخصصة بحوالي 60 هكتارا للاشجار المثمرة في المقابل سجل تراجعا في مساحة زرع اشجار الكروم التي تضررت من امراض جعلت الفلاحين يقلصون رقعتها لتفادي تكرار نفس السيناريو في حين انتعشت زراعة الزيتون بعدما اتسعت اراضي المخصصة له بنحو 120هكتار ليصل انتاج الموسم الماضي إلى اكثر من 153الف قنطار وعملية الانتاج متواصة كما سجلت الولاية ارتفاعا محسوسا في انتاج الحبوب رغم ان مساحتها تتراجع في كل موسم من 60الف الى 53 الف هكتار بسبب ضعف المغياثية غير ان المنتجين تداركوا في الموسم الحالي هذا التراجع بتسجيل مايفوق 420الف قنطار خلال حملة الحصاد الاخيرة ونفس المنحى شهده انتاج البقوليات التي وصلت الى اكتفاء ذاتي بالولاية ب 2939 قنطار مع العلم ان آخر محصول لم يتجاوز 733قنطار بالولاية تقلص مساحة زراعة الحبوب خوفا من الجفاف كشفت الارقام الاخيرة التي قدمتها لنا المصالح الفلاحية بوهران عن تراجع نسبي في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب والتي تقلصت خلال الموسم الحالي الى حوالي 43 الف و437 هكتار مقارنة مع المساحة المزروعة عام 2016 التي بلغت 54الف و600هكتار ليحقق هذه السنة انتاج الحبوب من المحاصيل الزراعية ببلديات الولاية 420الف و194قنطار وبالمقارنة مع الموسم الماضي الذي واجه فيه الفلاحون ازمة الجفاف بالولاية بسب ضعف المغياثية فان المنتوج كا ن هزيلا وبلغ حوالي 91الف و282قنطار حيث اضطر بعض الفلاحين الى تحويل المساحة المزروعة من الحبوب التي لم تكتمل ولم تمتلئ سنابلها الى محصول العلف كي لايضيع الموسم رغم الخسارة المسجلة والتي تتوقف على طبيعة المناخ وتوفرمياه الامطار واعتبرت مصادر من مديرية الفلاحة بوهران ان منتجي الحبوب بانواعه تداركوا الوضع هذا الموسم بعدما عاد معدل الانتاج للاستقرار ليصل في حدود 420الف 194 قنطار وتبقى المساحة في تراجع مقارنة مع السنوات السابقة وتحديدا منذ سنة 2000اين كانت المساحة الاجمالية لزراعة هذا النوع الاكثر استهلاكا لدى الجزائرين تتجاوز 60 الف هكتار قبل ان تبدأ في التقلص نسبيا مابين 54و53 الف هكتار وذلك لاشتراك عدة عوامل تتوقف على الموارد المائية وتهيئة المناخ و مع العلم ان المساحة المزروعة للحبوب في خلال موسم 2016_2017 مست بنسبة كبيرة زراعة القمح الصلب على مساحة اجمالية تقدر ب9899هكتار وزراعة القمح اللين على مساحة 2393هكتار اما الشعير خصصت له ما يعادل 4094هكتار والخرطال ب1151هكتار بمجموع53الف و537 هكتار وبخصوص الانتاج كشفت مصادرنا ان ان انتاج القمح الصلب بلغ خلال الموسم 88الف648قنطار بمتوسط مردود 9,5 قنطار في الهكتار ومحصول القمح اللين وصل 12الف873قنطار بمردود 8قنطار في الهكتار والشعير بمحصول 31الف328 قنطار بمعدل 9هكتار في القنطار والخرطال ب5435قنطار بمردود 7,5 ليصل المجموع الى 420الف و194قنطار ويذكر ان زراعة الحبوب التي توليها الدولة اهتماما كبيرا في القطاع الفلاحي من اجل النهوض بالاقتصاد المحلي تشكل بوهران نسبة كبيرة من العقار الفلاحي وذلك باقتطاعها مساحة53الف هكتار من اصل 88الف هكتار من الاراضي الزراعية بالولاية وعن تراجع هذه المساحة اكذ لنا رئيس مصلحة الانتاج والتنظيم بمديرية الفلاحة جلول ان بعض الفلاحين غيروا وجهتم لتنويع المحاصيل خوفا من تكرار مشكل السقي الذي يتوقف على المغياثية ولان معظمهم وضعوا في ورطة خلال الموسم المنصرم اين ضاعت محاصيل الحبوب التي تمت معالجتها وتحولت الى علف لتغذية المواشي حيث فضل البعض زراعة الزيتون والاشجار المثمرة كبديل للحبوب وهومايفسر تقلص المساحة رغم الوفرة التي سجلتها الحصيلة الاخير ة لحملة الحصاد والدرس في المقابل عرف محصول الحبوب الجافة تقدما محسوسا بتسجيل انتاج وصل الى2939 قنطاربينما لم يتجاوزعتبة 733قنطارفي العام الماضي ومحصول العلف الذي وصل الى 298الف و321قنطار في الموسم الماضي تراجع انتاجه هذا الموسم الى295الفو167قنطار نوعية التربة ملائمة لانتاج الحبوب والوفرة مرهونة بتحسن المغياثية وحول استفسارنا حول نوعية التربة التي تزرع فيها الحبوب ان كانت صالحة لهذا النوع الذي لا يدخل ضمن المميزات الجغرافية للأراضي الفلاحية بوهران على اعتبار انها معروفة بزراعة الحمضيات والزيتون و الكروم منذ القدم أكد لنا ذات المتحدث ان الأراضي الفلاحية كلها بيئة مناسبة لزراعة الحبوب والتي يتوقف انتاجها ونجاحها على كمية المغياتية ونوعية المياه االتي لا يجب ان تتوفر على نسبة من الملوحة لذلك يعتمد الفلاح في هذه الزراعة على مياه السيقي بالامطار بينما الانواع الاخرى من الاشجار المثمرة اكثر مقاومة لهذا الجانب زيادة على ان بعض المناطق بوهران قريبة من السبخة كمسرغين وبوتليليس ولان الفلاح فضل الاحتفاظ بالطابع الذي تتميز به وهران عاد مجدد الى زراعة الزيتون والاشجار المثمرة بكل من بلديات وداي تليلات وبوتليليس وعين الترك وقديل والتي شهدت قفزة في الانتاج واتساع في المساحة فعلى سبيل المثال زادت مساحة غرس اشجار الزيتون بحوالي 120هكتار حيث كانت المساحة 8327 لتصل حاليا الى 8441 هكتار وحقق الانتاج 153الف و363قنطار وحاليا حملة الجني متواصلة ويتوقع ارتفاعها 60 هكتار مساحة اضافية لزراعة الاشجار المثمرة وكما اتسعت رقعة زراعة الاشجار المتمرة بنحو 60هكتار فبعدما كانت تقدر ب3364هكتار وصلت في 2017 الى 3405 هكتار لكن الانتاج تراجع قليلا حيث سجلت المصالح الفلاحية 69الف و100 قنطار بينما كانت منتوج العام الماضي حوالي 71الف 167 قنطار وكشفت مصادر من غرفة الفلاحة ان منتوج الحمضيات وصل الى 21 قنطار هذه السنة من المساحة المزروعة تقدر ب179 هكتار من ضمن 255 هكتار موجه لهذه الشعبة الفلاحية التي تتضم عدة انواع من بينها كليمونتين الذي قدرت مساحته اكتر من 100هكتار وذلك من اجل رد الاعتبار للمنتوج المعروف بالمنطقة والذي تراجع في السنوات الاخيرة بفعل عدة عوامل منها شيخوخة الاشجار واقتراب بعض البساتين من السبخة ونفس التذبذب عرفه انتاج الكروم بعدما تقلصت ايضا مساحة زراعتة من 775هكتار الى 747هكتار قابلها تراجع في منتوج الى 21الف و480قنطار بعدما سجل في المومسم الماضي اكتر من 32الف قنطار الجفاف والتمويل هاجس الفلاح وعن عدم توازن الانتاج الفلاحي ببلديات الولاية كشف لنا بعض المختصين في المجال بمديرية الفلاحة ان هناك عدة عوامل تتحكم في المنتوج وطبيعته فضلا على مشاكل عديدة يواجهها الفلاح منها ووجه الخصوص نقص في مياه السقي والجفاف ناهيك ازمة البيرقراطية التي تعرقل تمويل المشاريع وهو الجانب المهم الذي لا يتوجه اليه ابسط فلاح حسبما كشفت عنه مصادر من مديرية الفلاحة حيث ان شريحة كبيرة من الفلاحين لا تلجا الى القرض اولا تتجه الى استخدام التقنيات الحديثة في السقي مما يفسر ارتباط هذه الشريحة بما تجود به السماء من مياه نقية رغم توفر محطات التصفية الموجهة للسقي الفلاحي وهو نفس الاشكال الذي يعاني منه فلاحو بلدية بوتليليس ومسرغين حيث اكد لنا الحاج عبد القادر صاحب مزرعة لغرس الحمضيات انه يتخبط في مشاكل عديدة منها نقص الامكانيات واليد العاملة فضلا على مشكلة التمويل الذي تتطلب الانتاج وكذا مشاكل اخرى تتعلق بعراقيل ادارية بخصوص ملكية الارض التي يطالب بحمايتها من طرف السلطات خصوصا وانه قام بتوسيع المساحة بغرس حوالي 75 شجرة جديدة للحمضيات التي تنتج بجودة عالية في هذه المنطقة كما اوضحت مصادر مسؤولة بمصالح الفلاحية بوهران ان مشكلة بعض المنتجين لا يمكلون دراية تقنية في كيفية التحكم في منتوج الارض اوحماية محاصيلهم رغم سياسة الترشيد الفلاحي التي تتخذها الدولة للنهوض بالقطا ع جانب اخر اضحى ذو اهمية قصوى يتعلق بتصنيف القطاع الفلاحي في المرتبة الاخيرة ضمن اهتمامات سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذللك بنسبة لا تتجاوز 1,32 بالمائة من مجال نشاط المؤسسات في القطاع الفلاحي وهو ما يؤكد ان الاستثمار في المشاريع الفلاحية لايزال بعيد ا بوهران حسب ماكشف عنه السيد جاب الله مدير الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوهران خلال اشرافه على ملتقى رجال الاعمال الالمان بغرفة التجارة بوهران على اعتبار ان قطاع الخدمات يحتل الصدار بنسبة تفوق65 بالمائة من العدد الاجمالي للمؤسسات بالولاية ومؤسسات البناء بما يقارب 21 بالمائة والصناعة بنسبة 12,75 بالمائة وبتقييم هذه النسب حسب الخبير الاقتصادي بختاوي رئيس الجمعية الوطنية لزراعة الزيتون ان الامكانيات الزراعية للولاية غير مستغلة وراء تراجع نسبة المشاريع المؤسسات في القطاع الفلاحي والتي تحتل المؤخرة وهذا مالا يتوافق مع خصوصية المنطقة الفلاحية الخبير الاقتصادي بختاوي يؤكد ان وهران قطب زراعي ملائم لانتاج الزيتون والبرتقال وقادرة على تحقيق 80بالمائة من الانتاج في القطاع الفلاحي لوحده ويؤكد محدثنا انه لودرسنا إمكانيات وهران جغرافيا واقتصاديا من البداية نجد ان الولاية قادرة على أن تحقق 80 بالمائة من الإنتاج في مجال الزراعة وليس الخدمات والبناء مثلما تشير اليه الارقام التي تؤكد عدم استغلال الإمكانيات الطبيعية للمنطقة لان وهران كولاية تتمتع بالمناخ المتوسطي ومقارنة بالميريا الاسبانية و روسيا فمساحتها اكبر وظروفها المناخية احسن من البلدين والمشكل الذي يجهله الفاعلون في هذا القطاع سواء بوهران او الجزائر ككل هو قيمة المواد الزراعية واكد انه لو تفرغت وهران لوحدها في انتاج زيت الزيتون والحمضيات مثلا باستطاعتها تصدير 20مليار دولا ر بناء على اطلاعنا على أحوال السوق الدولية فان الطلب على نوعية التي تتميز بها الجزائر مثلا على طلب المسجل في استيراد ويت الزيتون او البرتقال او الخروب الذي يجهل الكثير قيمته في السوق الخارجية حيث تتجاوز الطلبات ملايير دولارات ونفس الامر ينطبق على العنب والرمان والسفرجل واشياء اخرى للاسف لا نعرف قيمتها في السوق الدولية وبالنسبة وهران التي تتمتع بكل المؤهلات يمكن تخصيصها لصناعة التحولية في استخراج زيت الزيتون وحتى البرتقال وعلى سبيل المثال لو خصصنا 200الف هكتار في الزراعة منها 150الف هكتار للزيتون و50الف هكتار للبرتقال باستخدام طرق عصرية يضيف محدثنا ستسمح بتصدير اكتر من 20ملياردلار في السنة كأقل شيء بعيدا عن المحروقات التي لا تتجاوز قيمة تصديرها 4ملايير دولا ر هذا في حالة هيكلة القطاع واستغلال مميزات المنطقة في الزراعة وبخصوص وهران يؤكد الخبير الاقتصادي بختاوي انه لا توجد زراعة عصرية بالولاية فمازال القطاع يسير بطرق بدائية وللنهوض في هذا المجال بالولاية يتعين الاستثمار في القطاع عن طريق انشاء شركات كبرى على غرار الشركات البترولية من اجل تجسيد نظام زراعي عصري وضم كل الفلاحين مختصين في شعبة الزيتون مثلا في شركة واحدة تتكفل بتسيير ومعالجة والتموين بالعتاد والجني هذا وكشف رئيس الجمعية الوطنية للزراعة الزيتون للجمهورية ان اكبر خطا اقتصادي يرتكب بوهران هو سوء اختيار المساحات الزراعية المخصصة مثلا للبرتقال حيث ان معايير غرس اشجار الحمضيات لايجب ان تتجاوز 150م على مستوى البحر واذا تعدت هذا المعيار تصبح مهددة ولا يجب ان تخصص لها مساحات بعيدة عن وهران ومقارنة بمنطقة بركان في المغرب التي تخص رواق واحد لانتاج فاكهة كليمونتين لا يتجاوز 2000هكتار ونجح في هذه الشعبة ويوجد بالميريا يتربع على 3الاف هكتار ويوجد ايضا في فالنسيا رواق اخر ب10الاف هكتار حقق نجاحا باهرا في زراعة نوع كليمونتين لكن بوهران افضل المناطق لإنتاج كليمونيتن هي الاراضي المتواجدة في المناطق الصناعية انطلاقا من منطقة السانيا والى غاية العامرية كلها تتوفر على احسن مناخ في العالم اضافة الى كل من مناطق بطيوة . الحامول طافراوي و حاسي عامر فلماذا تقتصر زراعة الحمضيات بمنطقة مسرغين وبوتليليس مثلا رغم تواجد مناطق تتمتع بكل معايير نجاح انتاج هذه الشعبة تصدير هكتار من البرتقال يسمح بشراء سيارة رونو باقل من ثمنها 10مرات كما تحدث بالأرقام عن اهمية زراعة البرتقال التي من شانها ان تذر اموالا طائلة إذا ماتم استغلالها بطرق عصرية وليست بدائية حيث قال لو قارنا بين البرتقال وتركيب سيارات رونو بوهران فان صناعتها اوبالاحرى تركيبها في بلادنا يكلفنا على الاقل 80بالمائة عملة صعبة باستتناء اليد العاملة لكن السيارة التي سعرها 120مليون تكلفنا 80مليون من العملة الصعبة مخصصة لاقتناء قطع الغيار والمعدات لكن هكتار واحد من البرتقال يضاهي 10سيارات من نوع سامبول بمعنى تكلفة انتاج هكتار من البرتقال لا يتجاوز 100مليون سنتيم بالدينار المحلي منها 10 بالمائة بالعملة الصعبة موجهه في المعالجة بمواد مستوردة والطاقة وعملية تصديره تحقق 100الف اورو اي مقارنة بين اقتصاد زراعة البرتقال او تركيب رونو هذه الاخيرة تكلف 10الاف اورو واذا خصصنا نفس المبلغ في الاستثمار في البرتقال فيمكننا تصديره حسبه ب100الف اورو وهو ثمن 10سيارات جاهزة من نوع رونو سامبول حيث يصبح الدينار ذو قيمة في هذه الحالة .