الخزينة العمومية تتنفس قليلا ** بلغ عجز الميزان التجاري للجزائر 13ر4 مليار دولار خلال الإحدى عشر شهرا الأولى من السنة الجارية مقابل عجز بلغ 55ر10 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية متراجعا ب42ر6 مليار دولار أي ما يمثل انخفاضا بنسبة81ر60 بالمائة حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الجمارك التي أكدت تسجيلتراجع كبير في فاتورة استيراد الوقود. وتحسنت الصادرات -خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر المنصرم- إلى 23ر37 مليار دولار مقابل 592ر31 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة بارتفاع بلغ 64ر5 مليار دولار(86ر17 +بالمائة) حسب ما اوضح المركز الوطني للإرسال ونظام المعلومات للجمارك. وفيما يتعلق بالواردات تراجعت بشكل طفيف إلى 371ر41 مليار دولار مقابل 147ر42 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة بانخفاض قدره 776 مليون دولار( 84ر1 - بالمائة). وغطت الصادرات 90 بالمائة من الواردات خلال الأشهر الإحدى عشر الاولى من السنة الجارية مقابل 75 بالمائة خلال الفترة نفسها من العام المنصرم. وقدرت قيمة صادرات المحروقات والتي مثلت اهم المبيعات الجزائرية نحو الخارج بنسبة ( 93.04 بالمائة من إجمالي الصادرات) ب642ر34 مليار دولار مقابل 29.864 مليار دولاري مرتفعة ب78ر4 مليار دولار (16+ بالمائة). أما الصادرات خارج المحروقات فما تزال هامشية حيث مثلت 6.96 بالمائة من المبلغ الإجمالي للصادرات حيث بلغت 2.59 مليار دولار خلال الاحد عشر شهرا الاولى من السنة الجارية رغم ارتفاعها ب06ر50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2017. وتتشكل الصادرات خارج المحروقات من المنتجات نصف المصنعة بحوالي 05ر2 مليار دولار مقابل 24ر1 مليار دولار (11ر65 + بالمائة) والسلع الغذائية ب341 مليون دولار مقابل 331 مليون دولار (02ر3 + بالمائة) والمواد الخام ب88 مليون دولار مقابل 66 مليون دولار (33ر33 بالمائة) والتجهيزات الصناعية ب84 مليون دولار مقابل 72 مليون دولار(7ر16+ بالمائة) ومواد استهلاكية غير الغذائية ب31 مليون دولار مقابل 18 مليون دولار (22ر72 بالمائة) ومواد التجهيز الفلاحي 0.30 مليون دولار مقابل 0.27 مليون دولار (11ر11 +بالمائة). وفيما يتعلق بالواردات شهدت فاتورة المنتجات الطاقوية والزيوت (بما فيها الوقود) ومواد التشحيم تراجعا ملحوظا حيث بلغت 921 مليون دولار خلال الاحدى عشر شهرا الاولى من 2018 مقابل 1.86 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2017 (46ر50 - بالمائة) اي بتراجع قدره 938 مليون دولاري حسب بيانات الجمارك. و نفس المنحى التنازلي عرفته واردات التجهيزات الفلاحية والصناعية والمواد النصف مصنعة خلال فترة المقارنة التي سلف ذكرها. وبلغت فاتورة واردات التجهيزات الفلاحية 504 مليون دولار مقابل 545 مليون متراجعة ب( 52ر7-بالمائة). أما مواد التجهيز الصناعية فقد تم استيرادها بقيمة 95ر11 مليار دولار مقابل 76ر12 مليار دولار مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 33ر6-بالمائة. وتراجعت بدورها واردات المواد النصف المصنعة إلى 8ر9 مليار دولار مقابل 02ر10مليار دولار (14ر2 - بالمائة). من جهة اخرى تفيد احصائيات الجمارك ان واردات مجموعات المنتجات الغذائية والمنتجات الخام ومنتجات الاستهلاك غير الغذائية سجلت ارتفاعا خلال الاحدى عشر شهرا الاولى من السنة الجارية. وسجلت فاتورة واردات المنتجات الغذائية ارتفاعا طفيفا لتقدر ب844ر7 مليار دولار مقابل 767ر7 مليار دولار (99ر0+ بالمائة). و فيما يتعلق بمجموعة المنتجات الخام ارتفعت الواردات إلى 1.75 مليار دولار مقابل 1.38 مليار دولار ( 2ر27 +المائة). اما فاتورة واردات مواد الاستهلاك غير الغذائية بلغت 6ر8 مليار دولار مقابل 81ر7 مليار دولار (9ر9+بالمائة) حسب توضيحات المركز. وبالنسبة لنمط تمويل الواردات فمن أصل 37ر41 مليار دولار من المواد المستوردة تم دفع مبلغ 64ر24 مليار دولار نقدا من اجمالي المواد المستوردة اي بنسبة 56ر59 بالمائة من المبلغ الاجمالي. وقد مولت القروض الواردات بمبلغ 14ر15 مليار دولار (36 6 بالمائة) بينما تم تمويل الباقي عن طريق وسائل اخرى بما قيمته 58ر1مليار دولار(83ر3 بالمائة) وعن طريق حسابات العملة الصعبة الخاصة بالاستيراد بما قيمته ثلاث (3) مليون دولار (01ر0 بالمائة).
إيطاليا تحافظ على صدارة الزبائن والصين أول ممون وفيما يخص الشركاء التجارييني تبقى ايطاليا تتصدر قائمة زبائن الجزائر و الصين اول ممون خلال الاحدى عشر شهرا الاولى من السنة الجارية. وهكذا فان الزبائن الخمس للجزائر هم ايطاليا ب46ر5 مليار دولار ما يمثل (66ر14 بالمائة من مجموع صادرات الجزائر) متبوعة بإسبانيا ب44ر4 مليار دولار (93ر11بالمائة) فرنسا ب18ر4 مليار دولار (23ر11 بالمائة) ثم الولاياتالمتحدةالامريكية ب57ر3مليار دولار (6ر9 بالمائة) ثم بريطانيا ب48ر2 مليار دولار (7ر6 بالمائة). وبالنسبة للممونين الرئيسيين للجزائري لاتزال الصين تحتل المرتبة الاولى ب04ر7 مليار دولار (02ر17 بالمائة من اجمالي الواردات الجزائرية) متبوعة بفرنسا ب24ر4 مليار دولار (10 25 بالمائة) تليها ايطاليا ب3.31 (8 بالمائة) واسبانيا ب17ر3 مليار دولار (7ر7 بالمائة) وألمانيا 2.76 مليار دولار (7ر6 بالمائة).