استسلام المئات والمعركة تشتد داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في الباغوز قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن المئات من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي استسلموا لدى مغادرتهم آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا وسط أكثر من 6500 شخص معظمهم مدنيون جرى إجلاؤهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتواجه داعش الهزيمة في قرية الباغوز الواقعة على ضفاف نهر الفرات لكنها لا تزال تحتفظ بجيوب أخرى في مناطق نائية على مسافة أبعد نحو الغرب وتشن هجمات بأساليب حرب العصابات في مناطق أخرى فقدت السيطرة عليها. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أبطأت وتيرة الهجوم بسبب محاصرة مزيد من المدنيين داخل الجيب لكنها أكدت عزمها السيطرة عليه قريبا. وكان يُعتقد في وقت سابق بأنه جرى إجلاء كل المدنيين من هناك. وقال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن مئات المتشددين استسلموا بعد أن فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممرا لفرار نحو 6500 شخص من القرية منذ يوم الاثنين. مشيرا إلى أن مقاتلين كانوا ضمن هؤلاء الأشخاص. وقال بالي لرويترز إنه لليوم الثاني على التوالي تنجح قوات سوريا الديمقراطية في إجلاء أكثر من 3500 شخص ما بين نساء وأطفال ورجال. وكان هناك أكثر من 500 رجل معظمهم من جنسيات أجنبية. وأضاف أنه جرى إجلاء نحو 3000 شخص يوم الاثنين. وقال إن أعضاء تنظيم داعش ينتمون لعدد من الدول منها أوزبكستان وتركمانستان. وفي غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام سورية محلية أن الجيش السوري شن غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش كما اشتبك مع مسلحين متشددين وسط البلاد. وأفادت صحيفة الوطن الموالية للحكومة في دمشق نقلا عن مصدر عسكري أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لداعش في البادية الشرقية . وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت على وجه التحديد إحدى الطرق الترابية المؤدية إلى بلدة السخنة ومواقع إلى الجنوب الشرقي من البلدة . ويشير اندلاع الاشتباكات في منطقة السخنة الواقعة بين تدمر ودير الزور قبل يومين إلى وجود للتنظيم غربي نهر الفرات في وقت تسعى قوات سوريا الديمقراطية للقضاء عليه في آخر جيب شرقي النهر. وفي واشنطن قال شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إنه بالإضافة إلى قرابة 1000 مقاتل أجنبي أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية فإن هناك آلافا آخرين من التنظيم المتشدد من العراقوسوريا تحتجزهم الجماعة وستمثل هزيمة التنظيم في الباغوز علامة فارقة لكنه سيظل يشكل تهديدا داخل سورياوالعراق. واستعاد الجيش السوري السخنة من تنظيم داعش عام 2017 ودفع المتشددين للتقهقر وسط سوريا باتجاه الطريق الصحراوي السريع الحيوي الذي يصل بين تدمر ودير الزور. لكن مصدرا مقربا من السلطة في دمشق قال إن بعض مسلحي التنظيم ظلوا في المناطق الصحراوية المحيطة ونفذوا هجمات على مواقع وقوافل للجيش.