المركز الفرنكو صحراوي للدراسات والتوثيق: الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها
أكد رئيس المركز الفرنكو-صحراوي للدراسات والتوثيق أحمد بابا مسكة محمد ولد الشريف أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حقيقة لا رجعة فيها وعامل مهم في مسار الأمن والسلام والتنمية في القارة الإفريقية. وأضاف محمد ولد الشريف في محاضرة ألقاها خلال الإجتماع العام للجمعية الفرنسية للتضامن مع شعوب إفريقيا نقلتها وكالة الانباء الصحراوية أن أهمية الجمهورية الصحراوية في القارة السمراء تتجلى في مساهمتها وتواجدها الدائم في الإجتماعات الإقليمية والدولية خاصة تلك التي ينظمها الإتحاد الإفريقي مع شركاءه من مختلف القارات والتي كان أخرها القمة الإفريقية الأوروبية التي احتضنتها العاصمة البلجيكية بروكسيل بداية هذه السنة. وأبرز المحاضر الصحراوي الجهود التي تبذلها الجمهورية الصحراوية بخصوص التنمية المدنية داخل مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحتلة على مستوى البيئة والزراعة المائية وغيرها من المشاريع التي من شأنها -كما قال - المساهمة في التخفيف من الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الصحراوي وكذا تعميم ونقل أفكارهم للبلدان المجاورة للجمهورية الصحراوية في إطار تنمية القارة ككل . من جهة أخرى عرج رئيس المركز على المعركة القانونية التي تخوضها الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليزاريو في حماية موارد الشعب الصحراوي خاصة على مستوى محكمة العدل الاوروبية التي أقرت سنتي 2016 و2018 على أن الصحراء الغربية والمغرب بلدان منفصلان ولا سيادة للمغرب على الأجواء والأراضي والمياه التابعة للإقليم وبالتالي فإن أية إتفاقية بين الاتحاد الاوروبي والمغرب تشمل الصحراء الغربية تعد باطلة وملغية ما لم تحظى بموافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو. وفي ذات السياق توقف المحاضر على الأوضاع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي تعيش على وقع المقاومة المدنية الرافضة للإحتلال العسكري المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية والمطالبة بالحق في تقرير المصير مبرزا حجم القمع الممنهج من قبل أجهزة الأمن المغربي ضد المدنيين الصحراويين لا سيما النشطاء الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الأسرى في سجون الإحتلال الغاشم.