ذكرت صحيفة «روز اليوسف» المصرية، ان الرئيس المخلوع حسني مبارك نجح في إجراء عدة مكالمات تليفونية مع عدد من القادة الأوروبيين نهاية فبراير الماضي، من مقر إقامته الجبرية ب«شرم الشيخ». وقالت الصحيفة أن حسني مبارك طلب من زعماء دول أوروبية مساعدته على استعادة حكم مصر، لكنهم أبدوا له عدم تمكنهم من مساعدته لأنه لم يعد رئيسا للبلاد طبقا للبروتوكول الدولي. كما فشل مبارك في الفترة نفسها في الاتصال بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث فوجئ مبارك بعد طلب رقم أوباما بإغلاق السماعة في وجهه. من جهة أخري كشف «راديو جيش إسرائيل» أمس، أن مبارك اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر تليفون محمول متصل بالقمر الصناعي يعمل في إطار شبكة التليفونات المحمولة بالسعودية. وقال الراديو إن مبارك طلب من نتانياهو ومعه بنيامين إليعازر وتامير باردو رئيس «الموساد».. أن يساعدوه للخروج من مصر أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية. وأبلغ نتانياهو حليفه مبارك بأن المجلس العسكري في مصر «يرفض فتح حوار» حول هذا الموضوع، فيما قدم إليعازر لمبارك الشكر بجمل حميمة عن "الجهود التي بذلها لحماية أمن دولة إسرائيل". وأوضح أن رئيس الموساد قال لمبارك: "نخشى التدخل لصالحك فيُفسَّر الأمر ضدك"، لكنه وعد الرئيس المخلوع بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية لتقديم العون له. وأجري مبارك سلسلة اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين في يوم واحد، بواقع مكالمة كل ساعة تقريبا لكن الاتصالات انقطعت بعد ذلك اليوم.