قصر مليكة بغرداية: يوم تأبيني لعالمين بالمذهب الإباضي نظمت مؤسسة الشيخ عمي سعيد بغرداية يوم دراسي تأبيني للعالمين الجليلين بالمذهب الإباضي الشيخ الحاج سليمان بن بكير مطهري ونجله الشيخ الحاج محمد بن سليمان مطهري من قصر مليكة بغرداية. وتم خلال هذا الحفل الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم بمساهمة حلقة العزابة لقصر مليكة وتناول الإصدارات الدينية للعالمين الجليلين تقديم شهادات مؤثرة لمشائخ وأئمة وأصدقاء وأقارب الشيخين حول مناقب هذين الرمزين البارزين في المذهب الإباضي سواء منها المهنية أو الإنسانية. وتركزت الشهادات الحية التي قدمت أيضا خلال هذه الفعاليات التي تميزت كذلك بحضور شخصيات دينية بارزة على ما كانت تتمتع به الشخصيتان من صفات الحكمة والإلتزام وكذا المسار العلمي الغزير للعالمين في إثراء المذهب الإباضي وذلك من خلال الأعمال الفكرية. وكانت تلك الشهادات متبوعة ببث تسجيلات لبعض من الخطب والدروس التي ساهما بها الشيخان في عديد الندوات الفكرية. وكان الشيخ الفقيد الحاج سليمان بن بكير مطهري (1862-1948) السكرتير الخاص للشيخ العلامة أبو إسحاق أطفيش (المفسر والمؤرخ والشاعر والموسوعي 1818-1914) كما ألف عديد الأعمال والكتب في حقل الإسلامي وفي الفقه والتفسير أيضا. كما كان نجله الراحل الشيخ الحاج محمد بن سليمان مطهري (1911-1998) أيضا عالما جليلا وكان قد تولى منصب قاضي المحكمة الإباضية وقاضي بمحكمة غرداية خلال سبعينيات القرن الماضي كما ساهم في تأليف عديد المؤلفات الدينية وحول الشريعة الإسلامية وفي مجال الفتاوي كذلك وأجرى أبحاثا عديدة حول الفكر الإسلامي عموما. وشكل هذا اليوم الدراسي التأبيني للعالمين الجليلين --حسب المنظمين إعترافا وتقديرا للعلم وقياما بحق العلماء العاملين ووفاء لهم وللجهود التي بذلت طيلة حياتهما والتي كرست للتربية الإسلامية ونشر قيم التضامن النبيلة والتآخي والمحبة وحفاظا على خصوصيات الأمة الإسلامية.