تعد من أبشع صور الإرهاب الفرنسي.. ماذا كتب مفدي زكريا عن مجازر 8 ماي؟ ب. ه أعادت الذكرى الرابعة والسبعون للمجازر الإرهابية البشعة التي ارتكبتها فرنسابالجزائر سنة 1945 إلى الواجهة قصيدة قوية كتبها شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء عن المأساة التي أودت حسب مصادر عديدة بحياة 45 ألف شهيد جزائري عبّدت دماؤهم وأرواحهم طريق التحرير ولول بعد حين.. يقول شاعر الجزائر مفدي زكرياء في ذكرى مجازر 8 ماي 1945 الوحشية التي ارتكبتها فرنسا الإرهابية في الجزائر: ولم ننس في أربعين وخمسِ... ضحايا المذابح في يوم نحسِ طربنا مع الحلفاء اغترارا... وقمنا نصفق في غيرعُرْسِ فكانوا مع الغدر عونا علينا... ودرسا لقادتنا أي دَرْس وكانت مجازرهم بسطيف... وقالمة للشعب دقات جَرْس وهزّ لستراد شعبا تواني... وأيقظ في العمق ميِّتَ حِسّ وعلمنا آشيار الثّنايا... فبدّد لون الدّمآ كل لبْس وكانت تلاحق أقلامنا... سراب الضياع فباءت ببخس وكانت تكافح أحزابنا... مع الوهم بين صراخ وهمس فعطّل صوت الرصاص اللغى... وأنطق ألسنة غير خرْس فقامت تعبد أكبادنا... طريق التخلص من كل رجس شغلنا الورى.. وملأنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة... تسابيحه من حنايا الجزائرْ فيا أربعين وخمسا أعيدي... فضائح جند غبيّ بليد وآثام أحلاس جيش عميل... عديم الحيآ كضمير اليهود ويا ذكريات الدّماء الغوالي... أفيضي جلالك ملء نشيدي ويا لعنات السماء انزلي... صواعق فوق الظلوم الحقود ويا زهرة زرعتها دمانا... وفتّحنها بالصباح الجديد ألا ضمخي مهجات الضحايا... بخراطة المجد ربض الأسود تنافحك عمّوشة الخالدين... عبيرا فيخجل عطر الورود وهزّي بعزتنا فيبني عزيز... المغاوير صدر الوجود وتيهي بمن شيّد للبقآ... ومن كتبوا صفحات الخلود ومن قرّروا للبلاد المصير... بنور الحِجى وبنار الوقود شغلنا الورى.. وملأنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة... تسابيحه من حنايا الجزائرْ.