قيادي بمنظمة التحرير يحذر: تجريد اللاجئ من حقوقه يشعل حروبًا قال أحمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إن قضية اللاجئين تمر بمرحلة هي الأصعب منذ 71 عاما وقد تشعل حروبا بالمنطقة. واستعرض حنون أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الذكرى ال 71 للنكبة. ويُطلق الفلسطينيون مصطلح النكبة على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد عصابات صهيونية مسلحة عام 1948 ويحيونها في 15 ماي من كل عام بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم وارتباطهم بها. وأضاف مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أن قضية اللاجئين تمر بمرحلة هي الأصعب وتشابه وتحاكي إلى حد كبير ظروف عام 1948 (النكبة) . وأرجع ذلك إلى مواجهة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مؤامرة دولية تقف على رأسها الولاياتالمتحدة لتصفية قضية اللاجئين تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية. *صفقة القرن وتصفية القضية ونبه المسؤول في منظمة التحرير لمخاطر خطة السلام الأمريكية لتسوية الصراع في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن على حق العودة. وقال هناك محاولة لاستخدام شرعية الدولة العظمى (الولاياتالمتحدة) للبطش وتصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن . وتابع لم تقدم صفقة القرن رسميا وما يسرب في الإعلام داخل الاحتلال محاولة لنقل الكرة إلى الملعب الفلسطيني . وأكد على رفض الشعب الفلسطيني واللاجئين في كل مكان لهذه الخطة التي استهدفت القدس وتسعى لتصفية قضية اللاجئين. وأشار إلى أن ضغوطًا مالية وسياسية تمارس على الشعب الفلسطيني لقبول تلك الخطة والمطلوب من العالمين العربي والإسلامي مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته. *وقف تمويل الأونروا وأعلنت الولاياتالمتحدة في 31 اوت 2018 قطع تمويلها للأونروا. وأشار حنون إلى أن الاحتلال يستغل الظروف السياسية الدولية لتنفيذ مخططاته على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية. وقال استثناء حق العودة في أي تسوية سياسية يشكل تهديدًا عابرًا للحدود فبعد 71 عامًا من المعاناة تصل قضية اللاجئين لطريق مسدود هذا يستدعي ثورة داخلية وتجديد حالة النضال . وأضاف من يريد أن يجرد اللاجئ من حقوقه يشعل نارًا ضخمة وحروبًا في المنطقة يتحمل مسؤوليتها من يقوم بهذا الفعل الذي يتناقض مع القانون الدولي الإنساني . وتابع بدل أن يتم إحقاق حق اللاجئين الفلسطينيين يتم معاقبة اللاجئ على لجوئه . وأشار إلى أن اللاجئين يدفعون الضريبة من دمهم ومعاناتهم وآمالهم وطموحاتهم فقد نال البحر ما نال ونالت الصراعات الداخلية للدول العربية ما نالت من اللاجئين الفلسطينيين. وقال نحن ندفع ثمن صراعات عربية داخلية لا لشيء . ولفت إلى أن اللاجئين في الشتات وخاصة في مخيمات سوريا يعيشون ظروفا صعبة جراء الحرب الداخلية التي تسببت في قصف وتدمير للمخيمات. وشدد على أن الحل يكمن في العودة للأرض التي هجر منها الفلسطينيون فمنازلهم وأراضيهم ما زال تنتظر يوم عودتهم. **الحلول المنقوصة وقال الحلول المنقوصة مؤامرة جديدة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية ولا يمكن أن يقبل أي بلد عربي توطين اللاجئين . وطالب حنون بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا لاستمرار عملها في خدمة اللاجئ. وندد بمحاولات الولاياتالمتحدة تفكيك الوكالة عبر وقف دعمها المالي. وتقدم أونروا خدماتها لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملها (فلسطينالأردنسوريالبنان) بحسب حنون. وأشار إلى أن أكثر من 8 ملايين لاجئ فلسطيني في الداخل (الضفة غزةالقدس) ودول الجوار (الأردنوسوريالبنان) ودول الشتات (غير مسجلين رسميا في وكالة أونروا). وشدد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة وقال لن تجد لاجئًا واحدًا لا يريد العودة لمنزله . **تمسك بالحقوق ويحيي الفلسطينيون الذكرى ال 71 للنكبة بمسيرات مركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات مؤكدين تمسكهم بحق العودة ورفضا لصفقة القرن ولقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومحاولة تفكيك وكالة أونروا بحسب حنون. وقال حنون : متمسكون بحق العودة وبثوابتنا الوطنية مضيفًا: مات الكبار لكن الصغار لن ينسون وطنهم .