حادثة غريبة وعجيبة ومريبة ومثيرة للسخرية والأسف والاستياء في الوقت نفسه شهدتها متوسطة تقع في باتنة، حين أقدم عدد من التلاميذ الطائشين على حرق مآزرهم احتفالا بنهاية الموسم الدراسي ودخولهم في عطلة صيفية طويلة الأمد· وحسب مصدر محلي، فقد قام تلاميذ اعتادوا ممارسة الشغب وإعادة السنوات الدراسية أكثر من مرة في آخر يوم من الموسم الدراسي بإشعال النار في مآزرهم، كما قاموا بتبادل الرشق بالبيض في ساحة المدرسة، ومنهم من قام بتفجير المفرقعات وكأنه فاز بشهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز! وما حدث في تلك المتوسطة الباتنية حدث في مدارس أخرى، بأشكال مختلفة، فبعض تلاميذ "تاخير الزمان" أصبحوا يحتفلون بنهاية السنة الدراسية حتى ولو كانوا من الراسبين·· والغريب في الأمر أن ذلك كله يحدث وسط لامبالاة من غالبية أولياء أمور هؤلاء التلاميذ المشاغبين الذين نقلوا "هبالهم" من أروقة بيوتهم إلى ساحات المدارس!·