في رحاب أحاديث الصوم كل عمل ابن آدم له إلا الصيام *عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنّة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم. *من صام رمضان ثم أتبعه ستا لم يجعل الله تعالى حدًّا لطاعة العبد إلا بانتهاء عمره وانقضاء أجله يقول جل وعلا في كتابه العزيز: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} (الحجر:99) وهذه هي حقيقة الاستقامة التي وعد الله تعالى أصحابها بالنجاة والفوز بعالي الدرجات فقال سبحانه: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم} (فصلت:30-32). ومما منَّ الله به على عباده بعد انقضاء شهر الصيام والقيام ورتّب عليه عظيم الأجر والثواب: صيام ستة أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها: ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر).