بعد انقضاء رمضان المنتزهات وشواطىء البحر قبلة العائلات بعد انقضاء الشهر الفضيل وإحياء عيد الفطر المبارك راحت العائلات الجزائرية الى التحضير للفسحات والخرجات وكانت الوجهة شواطىء البحر والمنتزهات العائلية فبعد شهر كامل من الصيام والقيام الذي نجم عنهما بعض التعب كانت الفسحات متنفسا للعائلات فيما راح الشبان والمراهقون يهبون إلى شواطىء البحر ومنذ اليوم الثاني من العيد فالفترة مخصصة للعطلة والراحة ونحن على أبواب الدخول الفعلي لفصل الصيف الذي بدأت تلوح في الأفق. نسيمة خباجة يبدو أن الشهر الفضيل فرض نمطا خاصا على العائلات وألزم الكثيرين بالدخول الى ديارهم والتزام مواعيد محددة في العودة إلى المنزل لعيش الأجواء الرمضانية وتناول الإفطار في كنف العائلة حسب ما تفرضه طبيعة الشهر المعظم ولكن ما نلاحظه مباشرة بعد انقضاء رمضان هو عزم أغلب العائلات على تسطير خرجات استجمامية الى المنتزهات وشواطىء البحر لاسيما مع الحرارة المرتفعة التي يشهدها الطقس وارتفاعها الى حدود 30 درجة مئوية. إقبال على حدائق التسلية عرفت المنتزهات العائلية وحدائق التسلية عبر الجزائر العاصمة وضواحيها إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات برفقة أطفالها خلال أيام العيد قصد الترويح عن النفس على غرار حديقة التسلية ببن عكنون وحديقة التجارب بالحامة وحديقة بوشاوي بحيث شهدت الحدائق والغابات اكتظاظا كبيرا وميزتها البالونات ومختلف الألعاب التي كان يحملها الأطفال وكانت أجواء حيوية عرفتها مختلف الحدائق العمومية في الجزائر العاصمة وعبر ولايات أخرى بحيث كانت الوجهة واحدة لأغلب العائلات قصد الاستمتاع بخرجات مع الأبناء واغتنام فرحة العيد. اقتربنا من السيدة خيرة التي كانت برفقة أبنائها بحديقة بن عكنون فقالت إن الوقت قد حان للترويح عن النفس والراحة والانتفاع ببعض الفسحات مع الأطفال فبعد شهر كامل من الصيام والقيام وأشغال البيت المتراكمة والتعب لم تجد مع زوجها سوى قضاء أمسية ثالث أيام العيد بحديقة بن عكنون حسب اختيار أطفالها للعب وعيش اجواء ممتعة وأخذ صور للذكرى نفس الاجواء طغت على حديقة التجارب بالحامة التي ازدانت بألعاب الأطفال وبالحضور الكبير للزوار قصد الاستمتاع بظلال الأشجار وبالمناظر الطبيعية الخلابة على مستوى الحديقة. شواطىء البحر وجهة أخرى استقبلت ايضا شواطىء البحر بعد انقضاء الشهر الفضيل الدفعات الأولى من المهووسين بالبحر خاصة من الشباب والمراهقين الذين كانت وجهتهم شواطىء البحر للاستمتاع بمياهه الباردة وبنسماته العليلة بحيث عرف شاطىء الكيتاني إقبال الشباب وحتى العائلات الى جانب شواطىء اخرى كشاطىء الجميلة بعين بنيان وشاطىء سيدي فرج بحيث تم تسجبل توافد كبير لعاشقي البحر والباحثين عن الهدوء هو ما عبر به الشاب نجيب في العقد الثاني قال انه يعشق البحر ووجهته الأولى بعد انقضاء شهر رمضان شاطىء الجميلة بعين بنيان باعتبار انه اقرب شاطىء فهو يقطن بذات الناحية وعن دخوله مبكرا هذا العام حتى قبل بداية فصل الصيف قال إن المناخ بعد العيد تميز بارتفاع درجة الحرارة ما جعله يفر راكضا إلى البحر مع أصدقائه لتمضية أيام رائعة تنسيهم تعب الصيام.