بمشاركة 12 منتخبا البرازيلوالأرجنتين أقوى المرشحين لخلافة الشيلي تعطى خلال ساعات قليلة اشارة بدء منافسات كوباأمريكا 2019 البرازيل حيث يتنافس 12 منتخبا من اجل اللقب الغالي ويرشح المتتبعون المنتخبين البرازيليوالأرجنتيني الفوز بالكأس. لم يساعد أيضا قرار ضم اليابان وقطر إلى كوباأمريكا هذا العام في زيادة الثقة في قيادة المنظمة إذ تضم البطولة في المعتاد دول أمريكا الجنوبية العشر بالإضافة لفريقين يشاركان بدعوة خاصة لكن هذه الفرق تكون في المعتاد من مناطق أخرى في الأمريكتين. لكن مهما كان السبب فإن المنظمين والجماهير سيأملون أن تحصل كرة القدم على كل الاهتمام في دولة تضم منشآت تم تحديثها أو شيدت من أجل كأس العالم 2014. ورغم استبعاد نيمار بسبب الإصابة فإن لاعبين مثل ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو وثنائي أوروغواي إدينسون كافاني ولويس سواريز من بين الأفضل في العالم. ويصل كل هؤلاء إلى البرازيل للمشاركة في واحدة من أكثر البطولات التي تعد فيها المنافسة مفتوحة تماما. ولم تفز البرازيل بكأس كوباأمريكا منذ 2007 ويحتاج المدرب تيتي لأداء جيد بعد مسيرة مخيبة للآمال في كأس العالم في روسيا حيث خرج أبطال العالم 5 مرات من دور الثمانية. وتتوق الأرجنتين أيضا للفوز بأول لقب كبير منذ كوباأمريكا 1993 لتمنح ميسي أخيرا لقبا دوليا يضاف إلى عشرات الألقاب التي حققها على مستوى الأندية. ولم تعد تشيلي قوية مثلما كانت حيت نالت لقب آخر نسختين من البطولة في 2015 و2016 لكن لا يمكن استبعادها بجانب كولومبيا وأوروغواي وبيرو فنزويلا من المنافسة. بداية من الدورة المقبلة 2020 كوباأمريكا ستقام كل أربع سنوات ستكون كأس كوباأمريكا لكرة القدم التي تنطلق فجر هذا السبت في 4 سنوات لكن بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من جرعة مفرطة من بطولة أمريكا الجنوبية فإن النهاية أصبحت على مرمى البصر لكن ليس الآن. والبطولة التي تنطلق في ساو باولو سيعقبها نسخة أخرى من كوباأمريكا العام المقبل رغم أن الدولتين اللتين تشتركان في الاستضافة تفصلهما آلاف الكيلومترات وهما كولومبياوالأرجنتين لكن بعد ذلك قال منظمون إن هذا يكفي وستقام البطولة كل 4 سنوات. ويأتي القرار ضمن عملية تجديد واسعة النطاق يقودها اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) حتى تتماشى كل بطولاته مع النظام الأوروبي. وستقام كوباأمريكا كل 4 سنوات في نفس عام بطولة أوروبا وعلى مستوى الأندية سيتخلص الكونميبول من نظام الذهاب والإياب في نهائي كأس ليبرتادوريس وكأس سودأمريكانا ويحل محلهما مباراة نهائية واحدة في ملاعب محايدة. وقوبلت التغييرات بمقاومة من الجماهير التي تقول إن من الظلم أن يحتاج المشجعون في واحدة من أفقر مناطق العالم السفر لآلاف الكيلومترات من أجل مشاهدة المباريات الكبيرة. كما قوبلت قرارات منح فيسبوك حقوق بث بعض المباريات في كأس ليبرتادوريس التي تعادل دوري الأبطال في أمريكا الجنوبية بخيبة أمل حول القارة التي تعاني من انقطاع متكرر في الإنترنت وتأتي التغييرات مع محاولة الكونميبول تجاوز سنوات الفساد والفوضى. ووجهت اتهامات إلى آخر ثلاثة رؤساء لاتحاد أمريكا الجنوبية في فضيحة فساد الاتحاد الدولي (الفيفا) ونقل نهائي كأس ليبرتادوريس العام الماضي إلى مدريد بعد أن هاجمت جماهير ريفر بليت حافلة فريق بوكا جونيورز وتسببت هذه الوقائع في توجيه لطمات قوية لمصداقية المنظمة. يسعى لطرد لعنة الإخفاقات مع منتخب بلاده هل يكون 2019 عام الوداع لميسي؟ تتجه أنظار عشاق الكرة الجميلة صوب البرازيل لمتابعة بطولة كوباأمريكا التي تستضيفها بلاد راقصي السامبا للمرة الخامسة في تاريخها. ويتنافس العديد من المنتخبات على اللقب القاري الأقوى في أمريكا الجنوبية خاصة أصحاب الأرض البرازيل وأصحاب الرقم القياسي من حيث التتويج أوروجواي والأرجنتين التي تحل في المركز الثاني بالإضافة إلى تشيلي حاملة اللقب في آخر نسختين. وبالنظر إلى الأرجنتين فإنها مرشحة دائمًا للفوز بالبطولة حتى من قبل ظهور ليونيل ميسي الذي حطم كل الأرقام القياسية في برشلونة. وعلى عكس التوقعات والآمال تتوالى إخفاقات الأرجنتين في وجود الأسطورة ميسي حيث لم تفز بأي بطولة كبرى منذ التتويج بلقب كأس كوباأمريكا 1993 رغم أنها كانت قريبة من الفوز بكأس العالم في البرازيل 2014 عندما خسرت 1-0 أمام ألمانيا في النهائي. كما خسرت نهائي كأس كوباأمريكا 2015 و2016 أمام تشيلي ومن قبلهما خسرت نهائي البطولة القارية عام 2007 في وجود نجم برشلونة. وينال البرغوث الكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب عدم حصوله على أي لقب دولي مع منتخب الأرجنتين حتى الآن في مقابل تألقه بصورة استثنائية مع فريقه برشلونة الإسباني الذي نال معه العديد من الألقاب سواء الفردية أو الجماعية. البعض يكيل الاتهامات لميسي إلى حد وصفه ب المتخاذل ويرون أنه لا يقدم مع منتخب بلاده نفس المردود الذي يظهر عليه مع فريقه الإسباني ويعلق آخرون فشله على الضغوط التي يتعرض لها اللاعب وتؤثر بشكل كبير على أدائه مع التانجو مما يفقده الكثير من أسلحته. وعقب خسارة 3 ألقاب متتالية خلال مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني أعلن ميسي اعتزاله اللعب دوليًا في مرات عدة منذ حمل ألوان بلاده لأول مرة عام 2005. وسجل ميسي مع الأرجنتين 76 هدفًا في 130 مباراة يعد بها أفضل هداف في تاريخ التانغو متفوقًا على النجم الشهير جابرييل باتيستوتا. وكانت المرة الأخيرة التي أعلن فيها ميسي اعتزاله اللعب الدولي عقب خسارة لقب كوباأمريكا 2016 أمام تشيلي حيث كانت المرة الثانية التي يفقد فيها نجم برشلونة اللقب أمام زملاء فيدال وسانشيز قبل أن يتراجع عن قرار الاعتزال لاحقا.وبعد التراجع أعلن ميسي دخول تحد جديد مع منتخب بلاده فقاد الأرجنتين للتأهل إلى مونديال روسيا 2018 بصعوبة قبل أن يخفق وزملاءه في الاستمرار في المنافسة ليودع كأس العالم من دور ال 16 أمام فرنسا. ويدخل ميسي مرحلة جديدة ربما تكون الأخيرة في مسيرته الدولية مع الأرجنتين من أجل كسر سلسلة الإخفاقات التي لازمته في كل مشاركاته بقميص بلاده بالبطولات الكبرى عازما على تحقيق اللقب الأول في تاريخه مع منتخب التانجو في النسخة المقبلة من بطولة كوباأمريكا التي استعصت على البرغوث طويلا. فهل تنجح محاولة ميسي هذه المرة أم يكمل مسيرة الإخفاق ويتخذ قراره النهائي بالاعتزال دون رجعة حال فشله في حصد اللقب القاري هذا العام؟ ميسي وسواريز أصدقاء في برشلونة أعداء في كوباأمريكا بالنظر إلى الثلاثي الأرجنتين وأورجواي والبرازيل فإنهم مرشحون دائمًا للفوز بالبطولة وتحديدًا منذ ظهور MSN ميسي وسواريز ونيمار الذين ارتبطوا بصداقة قوية وشكلوا ثلاثي هجومي قوي للغاية في برشلونة قبل انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان والانفصال عن ميسي وسواريز. البطولة كان مقررًا لها أن تشهد صراعًا ثلاثيًا كبيرًا بين 3 لاعبين هم الأفضل في أمريكا الجنوبية لولا إصابة نيمار قبل انطلاق البطولة ليترك ميسي وسواريز بمفردهما مجددًا. ويسعى كل من الثنائي لقيادة منتخب بلاده نحو تحقيق اللقب القاري خصوصًا بعد خسارتهما لقب دوري الأبطال بشكل مؤسف هذا الموسم حيث يحلم كل منهما للفوز بكوباأمريكا لتحسين موسمه وإنهائه ببطولة مهمة. ومن المقرر أن تتوقف علاقة الصداقة القوية التي تجمع الثنائي في البرازيل حيث تركاها في كامب نو قبل السفر لبلاد السامبا والآن يستعدا لمنافسة بعضهما البعض على اللقب القاري. وتتجه الأنظار نحو ميسي تحديدًا والذي يحلم بتحقيق اللقب الأول مع منتخب بلاده بعد خسارتين نهائيين كوباأمريكا ونهائي كأس العالم حيث توجه له أسهم النقد في مختلف الأوقات بحجة عدم تحقيق بطولة لمنتخب بلاده. تتويج الأرجنتينبكوباأمريكا هذه النسخة قد يمنح ميسي جائزة أفضل لاعب في العالم بعد موسم محلي مقبول مع برشلونة حقق من خلاله جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا.